رأيك في المدونة

الخميس، 16 ديسمبر 2010

نقاش نماذج مناهج التربية الرياضية


مدخل:

النموذج هو تخطيط أو وصف لمنظومة تم التعرف على مكوناته وأجزاءه وعلاقاته بحيث يمكن تمثيلها بشكل خطي أو كتابي أو بكليهما، وقد تستخدم هذه النماذج في التنبؤ بالمستقبل في حال استخدمت بشكل جيد من حيث المدخلات والعمليات والتغذية الراجعة ... ألخ

ويلخص جويس النموذج بأنه " النمط أو الخطة التي يمكن استخدامها لتشكيل منهج أو مقرر ، ولاختيار المواد التعليمية ولترشيد اختيار المدرسين".

مواصفات نموذج المنهج:

1- لا يوجد نموذج مثالي للمنهج.

2- التبسيط وتيسير الفهم وتقديم تصور واضح.

3- عدم الدخول في التفاصيل والشروحات والتعليقات.

4- يعبر عن تصور نظري مجرد للخطوات والإجراءات التربوية.

تصنيفات نماذج المنهج:

تصنيف شيرمان

1- النموذج التمثيلي.

2- النموذج التشبيهي.

3- النموذج الرمزي.

تصنيف عميرة:

1- النموذج المجسم.

2- النموذج المفاهيمي.

3- النموذج الرياضي.

4- النموذج التخطيطي.

خصائص نموذج المنهج:

لابد من توافر هذه الخصائص في النموذج حتى يمكن فهمه وتوظيفه والاستفادة منه:

1- وضوح الفكرة أو النظرية التربوية.

2- مناسبة النموذج لخصائص التلاميذ.

3- الملائمة مع بيئة التعلم.

نماذج المنهج في التربية البدنية:

عرفت التربية البدنية العديد من النماذج تحت مسميات نماذج أو اطر عمل أو أنماط ولقد تم تحديد خمسة منها رئيسية متباينة في وجهات النظر من حيث أهمية مصادر المنهج الثلاث (المتعلم – المجتمع – المادة الدراسية):

1- نموذج التربية الحركية.

2- نموذج التربية الرياضية.

3- نموذج التربية للياقة.

4- النموذج التنموي.

5- نموذج المعنى الشخصي.

أولاً: نموذج التربية الحركية (التحليل الحركي):

ويركز هذا النموذج في فكرته على حركة الإنسان ومدى قدرة التلميذ على أداء الحركات بمهارة وبراعة.

أصول النموذج ومصادره:

المنظور الإنجليزي: وتم تحديد أربعة جوانب للحركة (الجسم – الجهد – الفراغ – العلاقات).

المنظور الأمريكي: ويرتكز على عدة اعتبارات:

1-الاعتبارات البنائية (نقل الوزن – مدى حركة المفصل –حركات الجزء العلوي من الجسم)

2-الاعتبارات الديناميكية (الفراغ – الزمن – القوة).

3-الاعتبارات النوعية (النشاط – الحركة – المشاعر النوعية)

المداخل المؤسسة على المفاهيم الحركية:

تصميم المناهج المؤسسة على المفاهيم الحركية على أربع خصائص:

1-المحتوى الذي يدرس مرتبط بالتربية البدنية.

2-يتعلم التلميذ المعلومات والمعارف من خلال برامج التربية البدنية المتعددة.

3-فتح المجال للتلاميذ للسؤال ، وتنمية حلول للمشكلات والقضايا الحركية..

4-تشجيع التلميذ على اكتشاف الحركات ليختار أفضلها ويكون دور المعلم هو التوجيه.

5-يتعلم التلميذ تدريجياً كيف يتقبل المسؤولية في التعليم.

توظيف المعرفة في التدريس:

وهناك طريقتين لتوظيف المعرفة في التدريس في هذا النموذج:

1-ربط المفاهيم التي لها علاقة بالألعاب أو الأنشطة المختارة ، بحيث تكون هذه المفاهيم واضحة للتلميذ عند الأداء.

2-التركيز على تطبيق المفهوم في النشاط والتمثيل له من خلال الألعاب.

إستراتيجية التدريس في نموذج التربية الحركية (التحليل الحركي)

1-يعتمد هذا النموذج في على الاستكشاف الحركي لا التلقين وبالتالي يتظافر العمل العقلي مع العمل الحركي.

2-توضيح معنى الخبرة.

3-تحدي الطفل لقدراته الشخصية.

4-توفير الممارسة الحركية للجميع.

5-أسلوب حل المشكلات وهو أسلوب يعتمد على الاستكشاف الحركي.

6-استخدام أدوات ووسائل بسيطة.

نموذج التربية البدنية:

يجب التفريق أولا بين نموذج التربية البدنية كأحد نماذج التربية البدنية المدرسية و التربية الرياضية كاسم عام يشمل المهنة والنظام عموماً.

وهذا النموذج يعبر عن منهج يمتد لما هو أبعد من المدرسة بحيث كون الأنشطة الرياضية في المجتمع ككل.

أصول النموذج ومصادره:

في عام 1982م ألقى سيدنتوب محاضرة رئيسية في مؤتمر ألعاب الكومنولث في استراليا ، ومنذ ذلك الحين أصبحت التربية الرياضية جزاء من برنامج التربية البدنية في استراليا ونيوزيلندة ويعتبر سيدنتوب هو مؤسس هذا النموذج لمنهج التربية البدنية.

الأهداف والحصائل المطلوبة:

وتشم الأهداف البدنية على تنمية مستوى اللياقة البدنية الملائم للمشاركة في الرياضة ، كما أن تمنية المهارات الحركية والرياضية لا تقل أهمية من حيث ضرورتها لممارسة الرياضة ، والأهداف المعرفية تركز على قدرة التلميذ على فهم ومعرفة القواعد الرياضية والأدوات الرياضية والتخطيط والإدارة للمنافسات الرياضية ، كما تشمل القدرة على تحليل استراتيجيات الفرق وطرق الانتقاء للاعبين وتركز الأهداف الانفعالية على أهمية التنافس والتعاون وتحمل المسؤولية والاستمتاع بالرياضة كحدث ثقافي.

علاقة مفهوم الرياضة باللعب والألعاب:

طبيعة العلاقة بين العب ولألعاب والرياضة يمكن القول بأن اللعب هو الأصل البدائي للظاهرة بينما الألعاب هو الطور والوسيط وفي النهاية تتشكل الرياضة كأرقى أطوار الحركة البنائية التنافسية المنظمة للإنسان.

افتراضات مؤسسة على الرياضة كلعب:

1- الرياضة شكل متقدم من اللعب.

2- الرياضة جزء هام من ثقافة المجتمع.

3- ينبغي على التلاميذ دراسة الرياضة كجزء من ثقافة مجتمعهم وكمادة للتربية البدنية.

4- ينبغي أن تكون المشاركة في الرياضة مشاركة تنموية ، فلا مانع من تعديل وتبسيط التنظيمات والقواعد الرياضية لتناسب الجميع.

الإطار المفاهيمي لنموذج التربية البدنية:

يعكس الإطار المفاهيمي لنموذج التربية الرياضية مكونات المعرفة الرياضية كأساس المنهج في التربية الرياضية المدرسية ، بحيث يتم اختيار المعرفة بطريقة تناسب التلاميذ ، وتعكس ثقافة المجتمع ، ومتفهمين للبناء الرسمي للرياضة ولا مانع من تعديلها.

خصائص نموذج التربية الرياضية:

لعل أهم خصائص نموذج التربية الرياضية هو الاقتراب ببرنامج التربية البدنية لكي يكون أقرب ما يكون للرياضة وأهم العناصر التي تعبر عن ملامح وخصائص هذا النموذج:

1- المواسم الرياضية.

2- الإنماء للفريق.

3- جدولة المنافسات.

4- مسابقات القمة.

5- حفظ السجلات.

6- المدرس كمدرب.

دور المدرس في النموذج:

· تدريس المهارات المعرفية والرياضية.

· توفير خبرات رياضية تنموية وتدريسية ملائمة.

· يتيح فرصاً جيدة لخلق جو رياضي مدرسي.

· يخطط المنهج تبعاً للمواسم الرياضية.

· يحفظ السجلات ويجدول المنافسات.

نموذج التربية للياقة:

اللياقة البدنية من أهم الأهداف العامة للتربية البدنية حتى أن بعض العلماء اعتبرها أهم الأهداف قاطبة:

وتعرف اللياقة البدنية بأنها: حالة نسبية من الإعداد البدني تمكن الفرد من التكيف مع الواجبات البدنية المطلوبة بكفاية ، وبدون تعب لا داعي له ، مع بقاء فائض من الطاقة البدنية يستخدمها الفرد في وقت الفراغ.

وبالتالي عدلت أهداف التربية البدنية في العصر الحديث لتقابل احتياجات الناس المتزايدة للياقة البدنية.

الإطار المفاهيمي للياقة البدنية:

· حيث يقصد باللياقة القلبية التنفسية (كفاية الجهازين الدوري والتنفسي).

· حديث يقصد باللياقة العضلية (كفاية العضلات في التغلب على المقاومة والأثقال).

· حديث يقصد بلياقة المفاصل (كفاية المفاصل في التحرك خلال مدى واسع تشريحياً).

· حيث يقصد بلياقة تركيب الجسم (تحكم الفرد في حجم دهون الجسم بنسبة إلى الوزن الكلي للجسم.

· حديث يقصد باللياقة التنفسية (تحقيق أسلوب أفضل للحياة على المستوى الانفعالي).

أصول النموذج ومصادره:

ظهرت حركة الاهتمام باللياقة البدنية في بروكلين في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1885م على يد وليم أندرسون من خلال مؤتمر عن المدخل العلمي لتنمية اللياقة البدنية ، وأدى اهتمام الرأي العام بها إلى إدخالها للمنهج المدرسي للتربية البدنية.

خصائص نموذج التربية للياقة:

-التربية البدنية اليومية.

-التركيز على الأنشطة الهوائية الحيوية.

-الانتظام في قياس اللياقة البدنية.

-تصميم البرامج في ضوء تقويم وقايس اللياقة.

-تنمية المتعلم إلى أقصى حدود قدرته البدنية.

-الاهتمام بتحقيق الذات.

-الاهتمام بأنشطة قياس الذات.

-اللياقة تحتل موقع الأولوية في محتوى الدرس.

-هذا النموذج من المناهج يحتاج إلى الانضباط.

-يتوقع الطلاب إجادة المهارات البدنية ومستوى طيب من اللياقة.

-يتوقع من الطلاب الإلمام بالمعرفة المتصلة باللياقة والصحة.

-تنمية المسؤولية والإدارة الذاتية.

-المداخل المبتكرة في البرامج تقود إلى نظرة بيئية متكاملة.

الأهداف والحصائل المطلوبة:

يدور جوهر هذه الأهداف حول تحسين مستوى الياقة والحالة الصحية للطلاب ، كما أنها لا تهمل المعارف والمعلومات المتصلة باللياقة والصحية.

دور المدرس في النموذج:

قيادة وترشيد برنامج للأنشطة الحيوية.

تعليم أسلوب حياة صحي ومنتظم.

تنمية الالتزام بأسلوب حياة نشط.

إدارة برنامج جيد لقياس اللياقة البدنية.

النموذج التنموي:

وفي النموذج التنموي يتم وضع الأنشطة بحيث تكون متوافقة مع مراحل نمو الأطفال ومستوى تعليمهم.

أصول النموذج ومصادره:

استقى النموذج التنموي أصوله ومصادره من العلماء التربويين وعلماء النفس في أواسط القرن العشرين وعلى رأسهم المفكر التربوي جون ديوي وفي مجال علم النفس العالم إبراهام ماسلو.

الأهداف والحصائل:

1- الكفاية.

2- التفرد.

3- التنشئة الاجتماعية.

4- التكامل.

الإطار المفاهيمي للنموذج:

يؤكد النموذج تأكيداً أساسيا في منهج التربية البدنية على الأهداف المرتبطة بالنضج الشامل للفرد والوحدات والدروس وتدور حول هذا المفهوم:

1- التنمية العقلية.

2- التنمية الاجتماعية والانفعالية.

3- التنمية البدنية.

4- العناية والمساعدة.

دور المدرس في النموذج:

1- عكس المنظور التكاملي للبرنامج على جميع مجلاته السلوكية.

2- العمل على خلق بيئة اجتماعية وتربوية مناسبة.

3- العمل على تناسب الخبرات والأنشطة التي تقدم مع احتياجات الطفل ومطالب نموه.

4- تمكين التلميذ من خلال طريقة التدريس بحيث يتحمل المسؤولية الفردية في كل تفاصيل الدرس.

نموذج المعنى الشخصي:

هو النموذج الوحيد من نماذج منهج التربية البدنية الذي لم يؤسس على مدخل المادة الدراسية بحيث تناول تأكيدات على المعنى الشخصي للنشاط البدني.

أصوله ومصادره:

كتبت اليانور ميثني في عام 1965م مقالة بعنوان (هذه هي التربية البدنية) وكانت بمثابة نقطة انطلاق لإصلاح منهج التربية البدنية من خلال نموذج مقترح ، بالإضافة إلى نداءات قادة التربية البدنية في عقد الستينات من القرن العشرين وفي هذا المناخ ظهر مفهوم نموذج المعنى الشخصي ليؤكد أهمية الأغراض الفردية للتحرك في سياق التفاعل بين الفرد والبيئة.

الأهداف والحصائل:

1- التنمية الشاملة للفرد.

2- المسؤولية الاجتماعية.

الإطار المفاهيمي:

الإطار المفاهيمي لنموذج المعنى الشخصي بمثابة شبكة من المفاهيم لتحديد طبيعة المعاني الشخصية وأفكارها من خلال المشاركة في الأنشطة الحركية ، وتجمع أغراضه في ثلاث فئات هي: (اللياقة البدنية-الأداء - السمو)

دور المدرس في النموذج:

1- توفير مدى عريض من فرص التعلم.

2- خلق بيئة مواتية للتعلم.

3- التأكيد على الإدارة الذاتية والتوجيه الذاتي للتلميذ

4- تشجيع الاتجاهات الإيجابية نحو التغير الاجتماعي.

تعليق على النماذج الرئيسة الخمسة لمناهج لتربية البدنية:

ثلاثة من هذه النماذج لم يطور كانعكاس صريح للتوجه القيمي ، بل طور اتجاه السيطرة النظامية للمادة ، بسبب أن أغلب البرامج المعاصرة العاملة في المدارس تنحو إلى هذا التوجه.

جميع النماذج أعطت أهمية للمحتوى ولكن تباينت في ما هو المحتوى الملائم في التربية البدنية.

المراجع:

أمين الخولي و جمال الشافعي، مناهج التربية البدنية المعاصرة.ط2.دار الفكر العربي.القاهرة.2005م.

أهداف منهج التربية البدنية

لابد أن يتضمن المنهج صياغة واضحة ودقيقة للأهداف العامة للمحتوى والأغراض التعليمية قبل دراسة تخطيط المحتوي وهو عمل يتحدد بواسطة لجان وتعاون شخصيات , وتكون هذه الأهداف عبارة عن جمل عريضة تعبر عن قصد يصف الأنشطة أو المواد أو الكتل الكبيرة من المادة الموجودة فى وحدات المنهج ومحتواه . وهى بمثابة الحصائل العامة لأنماط السلوك المختلفة .
يمثل درس التربيةالبدنية الجزء الأهم من مجموعة أجزاء البرنامج المدرسي للتربية البدنية ومن خلالهتقدم كافة الخبرات والمواد التعليمية والتربوية التي تحقق أهداف المنهج ، وعلى ذلكيفترض أن يستفيد منه كل تلاميذ المدرسة مرتين أسبوعياً عـلى الأقل ، كما أنه يجب علىمعلم التربية البدنية مراعاة كافة الاعتبارات المتعلقة بطرق التدريس والوسائلالتعليمية والتقويم حتى يمكن تحقيق تلك الأهداف بـــصورة سليمة. ( الخولي ،عنان ، جلون 1998م : 119(
ßمفهوم درس التربية البدنية :
وترىكل من سهير بدير و بدور المطاوع أن درس التربية البدنية يعتبر الـــــــوحــدة الأساسيةللمنهج ، ويمثل أصغر جزء من المادة الدراسية بل ويجمع كل خواصها ، إذ تمثل الأنشطةالحركية التي تقدم للمتعلمين في وقت يتم تحديده لهم مسبقاً في الجدول المدرسي أثناءاليوم الدراسي ، ويجبرون على حضوره إلا من أعفي بسبب يستوجب الإعفاء ، كما يعملالدرس على تحقيق أهداف المنهج الــــــعام للـــــتربية الـــبدنية .
(بدير ، المطوع ،1996م : 87،88)
ويرى محمد الحماحمي أن درس التربية البدنية يتكون من ثلاث أجزاءرئيسة وهي :
1-الإعداد العام : وهذا الجزء يتكون من المقدمة والتمرينات . ويكون الغرض من المقدمة تهيئة الطالب نفسياً وفسيولوجياً لكي يستعد ويتقبل نوع النشاط في الدرس ، أما التمرينات فيكون الغرض منها هو العناية بقوام الطلاب وتنمية لياقتهم البدنية والتأثير الإيجابي في أجهزتهم الحيوية .
2-الإعداد الخاص : ويشمل كل من النشاط التعليمي والتطبيقي . بحيث يكون الغرض من النشاط التعليمي هو تعليم الوحدة التعليمية التي يتضمنها الدرس وقد تكون وحدة أو أكثر ، ويشرح المعلم المهارة الحركية أثناء الدرس باستخدام التقديم السمعي أو المرئي للمهارة . أما النشاط التطبيقي فالغرض منه التطبيق والتدريب على المهارة التي تعلموها سابقاً ، وذلك في ضوء توجيهات المعلم حتى يتمكن هؤلاء الطلاب من إتقان ما تعلموه والتزود بالخبرات التربوية المرتبطة بمواقف النشاط .
3-النشاط الختامي : وهو الجزء الأخير من الدرس ، والغرض منه تهدئة الطلاب فسيولوجياً للعودة بالأجهزة الحيوية للجسم إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليها قبل ممارسة النشاط في الدرس ( الحماحمي ، 1996م : 97- 98 ).
- أهمية درس التربية البدنية
يرى محمد الحماحمي أن أهمية دروس التربية البدنية يمكن تحديدها في عده نقاط وهي كما يلي :
-يساهم درس التربية البدنية في تحقيق أهداف برامج التربية البدنية ، وذلك بالاهتمام بتحقيق النمو البدني والمهاري والاجتماعي والعقلي والنفسي للمتعلمين .
-إكساب المتعلمين المهارات الحركية و تزويدهم بأنواع من المعرفة المرتبطة بتعلم تلك المهارات المكتسبة، وتكوين لديهم القيم والاتجاهات التربوية .
-إعداد جيل يتميز بقوة البنية واللياقة البدنية ليكون قادراً على بذل المجهودات ومواصلة العمل وذلك من خلال الاهتمام بقوام المتعلمين وتنمية لياقتهم البدنية ومعالجة بعض الانحرافات القوامية ورفع كفاءة الأجهزة الحيوية للجسم .
-إعداد جيل يتميز بالصحة النفسية والعقلية وذلك من خلال تهيئة المواقف التي تشبع حاجات المتعلمين إلى تحقيق الذات والأمان والنجاح و إشباع الميل للحركة والهواية وإتاحة المواقف التربوية لتفريغ الانفعالات المكبوتة وتحقيق الاتزان النفسي ، وكذلك من خلال تنمية القدرات العقلية كالانتباه والإدراك والتصور والإبداع والابتكار والتفكير واتخاذ القرارات السليمة .
-استثمار أوقات الفراغ ، إذ أن لدرس التربية البدنية دور تربوي مهم في تزويد المتعلمين بمهارات أوقات الفراغ واستغلالها وتنمية ميولهم الإيجابية نحو الترويح وذلك من خلال تنويع أوجه النشاط لتتفق مع ميول المتعلمين وتوفير الإمكانات حتى يتاح لهم الفرصة لممارسة أوجه النشاط التي تتمشي مع احتياجاتهم ( الحماحمي 1996م : 98 ، 99 ، 100 ، 101 ).
كما ترى كل من زينب عمر و غادة عبد الحكيم أن أهمية درس التربية البدنية تكمن في خمس نقاط رئيسية وهي :
1-يعتبر درس التربية البدنية هو المنفذ الوحيد الذي يمكن من خلاله ممارسة نشاط رياضي للقاعدة العريضة من أبناء المجتمع حيث يتضمن العديد من الأنشطة البدنية والمهارية التي تراعي حاجات التلاميذ وميولهم وقدراتهم .
2-يعتبر درس التربية البدنية إجبارياً كباقي المواد الدراسية الأخرى ويخضع لمنهج معين في كل مرحلة من مراحل التعليم المختلفة .
3-يقوم بتنفيذ درس التربية البدنية معلمون متخصصون في التربية البدنية كما أن درس التربية البدنية له مكانه في الجدول الدراسي .
4-يحتوي درس التربية البدنية على العديد من الأنشطة المتنوعة سواء كانت بدنية أو مهارية تتناسب مع الزمن المحدد للدرس .
5-يسهم درس التربية البدنية في تنمية القدرات الحركية والصفات البدنية ، ويمكن من خلاله شغل وقت الفراغ وإشباع ميل التلاميذ للعب وإدخال المرح والسرور عليهم (عمر ، عبد الحكيم ، 2008م : 20 ) .
- الأهداف الواقعية لدرس التربية البدنية
إن معرفة معلمين التربية البدنية وجميع العاملين في هذا المجال بأهداف درس التربية البدنية يعتبر من الأمور المهمة حيث إنها تساعدهم على تفهم أفضل لما يحاولون تحقيقه ، كما أنها بمثابة المرشد الأمين خلال عملهم ، والأهداف تساعد المدرس على فهم دور التربية البدنية في التربية وتساعده على اتخاذ القرارات ، ووضوح هذه الأهداف يعتبر وضوحا للمهنة ذاتها ( عمر ، عبد الحكيم ، 2008م : 21 ) .
وفي هذا الصدد تشير عنايات فرج إلى أن لدرس التربية البدنية العديد من الأهداف أهمها هي : (عنايات ، 1998م :12- 16 )
1-الأهداف التعليمية لدرس التربية البدنية وتتضمن ما يلي :
-تنمية الصفات البدنية والمهارات الحركية ، إذ تعد تنمية الصفات البدنية أولى أهداف دروس التربية البدنية كالقوة العضلية ، والسرعة والتحمل ، والرشاقة ، والمرونة ، وكذلك تنمية المهارات الحركية الأساسية والقدرات الحركية الرياضية .
-اكتساب المعارف والمعلومات الرياضية والصحية ، حيث يساهم درس التربية البدنية في تعريف المتعلمين بالقواعد الصحية الأساسية ، مثل العناية بصحتهم البدنية ووقايتهم الصحية وتجنب الحوادث ومعرفتهم بمبادئ التغذية الصحية ، وكذلك الصحة البدنية .
2-الأهداف التربوية لدرس التربية البدنية وتتضمن ما يلي :
-إكساب المتعلمين حب العمل الجماعي والتعاون والارتقاء بمستوى العمل الجماعي من خلال استخدام الأساليب التنظيمية في درس التربية البدنية أو باستخدام محتوى الدرس .
-إكساب المتعلمين الميول والاتجاهات الإيجابية نحو التربية البدنية والرياضية من خلال المعارف والمعلومات التي يحرص الدرس على تنميتها لديهم .
-تكوين شخصية المتعلمين من خلال إكسابهم السمات النفسية الإيجابية وذلك من خلال المواقف التربوية في درس التربية البدنية ، كالنظام والطاعة والشجاعة والاستقلال والاعتماد على النفس.
-تنمية القدرات العقلية للمتعلمين عن طريق التفكير الواعي أثناء تعلم المهارات الحركية أو ممارسة النشاط البدني أو عند تنفيذ خطط اللعب .
-يسهم درس التربية البدنية في تشكيل القوام الجيد الذي يزوّد المتعلمين بالوعي والشكل أو المظهر الجمالي ، كما انه يعمل على تنمية القيم الجمالية من خلال الأداء ألابتكاري للتمرينات البدنية أو التعبير الحركي .
ومن خلال استعراض أهداف التربية البدنية الذى شمل العديد من آراء العلماء والقادة التربويين كان أمر طبيعياُ أن نقوم بتصنيف هذه الأهداف إلى عدد أقل وتقديمها في صورة تسهّل عملية استيعابها والإلمام بحدودها واقتراح ما يجب أن تكون عليه الأهداف ومن خلال ذلك يمكن تكوين فكر جديد يستفاد منه في إطار العملية التعليمية والتربوية في الدرس ، وإذا نظرنا إلى هذه الأهداف مجتمعة في إطار درس التربية البدنية فإنه يمكن استخلاص ما يجب أن تكون عليه الأهداف التربوية والتعليمية فيما يلي : ( عمر ، عبد الحكيم ، 2008م : 22 ،32 )
-الأهداف التربوية : وتتضمن ما يلي :
1-تنمية الشعور بالانتماء للمدرسة .
2-تنمية شعور الانتماء إلى المجتمع المحلى .
3-بث وتنمية حب الوطن والاستعداد للدفاع عنه .
4-تنمية احترام العمل وتقدير العاملين في كل المجالات وخاصة في المجال الرياضي .
5-اكتساب وتنمية قوة الإرادة .
6-تنشئة التلاميذ على المبادئ والقيم الديمقراطية الصحيحة .
7-تنمية التعاون والعمل الجماعي .
8-تنمية الإحساس بالجمال مثل جمال القوام وجمال الحركة الرياضية .
9-الارتقاء بالقيم الرياضية المرجوة لدى التلاميذ .
-الأهداف التعليمية : وتشمل ما يلي :
1-تنمية وتطوير الصفات البدنية المتعددة الجوانب مثل القوة و السرعة و التحمل والتوازن والمرونة و الرشاقة .
2-تعليم المهارات الحركية الطبيعية والمكتسبة بالأنشطة الرياضية وتنميتها وتطويرها من خلال أنشطة تنافسية .
3-رعاية التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة ، والارتقاء بمستوى الأداء المهارى للمتفوقين رياضياً .
4-تحسين المستوى الصحي للفرد من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية عن طريق، تحسين الصحة العامة للفرد، اكتساب القوام السليم المعتدل، وأيضا ترقية القدرة الوظيفية للأجهزة الحيوية للجسم، مثل التنفس والدورة الدموية والجهاز العصبي والعضلات.
5-تزويد التلاميذ بالمعلومات والمعارف الرياضية المهمة والمتمثلة في ( معلومات عن أساليب تحسين الصفات البدنية – ومعلومات عن جوانب تعليمية للمهارات الحركية – ومعلومات عن القواعد الفنية والخططية والقانونية الخاصة بالأنشطة الرياضية ) .
المراجع :
1- الخولي ، أمين و عنان ، محمود و جلون ، عدنان ( 1998م): التربية الرياضية المدرسية : دليل معلم الفصل وطالب التربية العملية ، الطبعة الرابعة ، دار الفكر العربي ، القاهرة .
2- بدير ، سهير ، المطوع ، بدور ( 1996م) : التربية البدنية مناهجها وطرق تدريسها ، مطابع الوطن ، الكويت .
3-الحماحمي ، محمد ( 1996م) : أصول اللعب والتربية الرياضية والرياضة ، ط2، المركز العربي للنشر ، القاهرة .
4- عمر ، زينب علي . عبد الحكيم ، غادة جلال ( 2008م) : طرق تدريس التربية الرياضية – الأسس النظرية والتطبيقات العملية ، دار الفكر العربي ، القاهرة .
5- فرج ، عنايات ( 1998م) : مناهج وطرق تدريس التربية البدنية ، دار الفكر العربي ، القاهرة

نماذج المنهج في التربية البدنية

النموذج هو وصف أو مخطط دقيق لمنظومة تم التعرف علي مكوناتها وأجزائه وعلاقاته بحيث تمثلها بشكل خطي أو كتابي أو كليهما , وقد تستخدم في التبؤ بوقائع المستقبل .
خصائص نموذج المنهج : ـ
1- وضوح الفكر أو النظرية التربوية .
2- مناسبة النموذج لخصائص التلاميذ .
3- الملائمة مع بيئة التعلم .

فلسفة المنهج فى التربية البدنية المدرسية والرياضية
تشكل فلسفة التربية البدنية والرياضية أساساً هاماً من أسس بناء المنهج فى التربية البدنية المدرسية ذلك لأنها تعتمد على البحث والنقض والتحليل والتأمل فى القيم والمعانى والخبرات والمهارات التى يجب أن تصوغها الأهداف ويشتمل عليها المحتوى فتساعدنا على الاختبار المنطقى والأنسب للمواد والأنشطة والبرامج فى ضوء الاختبارات التربوية – تقدم الاتجاه الملائم للمنهج تصحيحاً وتنفيذاً وتقويماً . (محمد سعد زغلول ، وفاء الحماحمى – 97)
وحيث أن الفلسفة فى تعريف فينكس Phenix (ليست مجموعة من المعارف ولا تؤدى دراستها) إلى تجميع عدد من الحقائق وهى أيضاً ليست طريقة من طرق الحصول على المعرفة أو طريقة من طرق البحث . بل هى طريقة من طرق المنظومة للمعرفة التى لدينا فعلاً وهى تتضمن تنظيم وتفسير وتوضيح ما هو موجود بالفعل فى ميدان المعرفة والخبرة تعمل كمادة تتضمنه العلوم والفنون المختلفة والدين والأدب من معارف تستعمل المفاهيم العامة والعادية . ( أمين أنور الخولى ،جمال الدين الشافعى 65 – 67)
والفلسفة لا تهتم بالجزئيات من الحقائق العلمية والتربوية ، ولكنها تعبر عن الطرق الخاصة التى تنظم لهذه الحقائق بحيث تضفى عليها المعنى وتبرر وجودها وتطبيقها فى الحقل التربوى .
ويدور الإطار المفاهيمى لفلسفة التربية البدنية المدرسية حول (اللعب – الحرك – الصحة – اللياقة البدنية ) ؟ يكون لدى المفكر أى ميل للعب ولكنه يعلم أن اللعب هو المعنى الإنسانى الكامن وراء الأنشطة التربوية البدنية المدرسية والرياضية ، واللعب ليس هزلاً فى رأى العامة ولكنه عبارة عن بوتقة تجمع لديها خبرات اجتماعية وتربوية تظهر عناصر هاماً لتخرج لنا فرداً يتمتع بالمنضج والشمول والتكامل فى شخصيته الإنسانية .

عندما يتناول المفكر الحركة فإنه يعلم أنها المظهر الحى الأساس للوجود والإنسانى وحين يحلل الحركة لجهد ومسار واتجاه وزمن وفراغ فإن ذلك مقبول من وجهة النظر الفلسفى ويتخطى مراحل العملية إلى القيم الجمالية الكامنة فى الحركة وأشكالها الثقافية من رياضة ورقص ودراما ... فالفلسفة توضح لن أن الحركة مرتبطة بالمهارة والإبداع والفن وبالعلم أجمع .
ويقدر المفكر معطيات اللعب والحركة من صحة ولياقة فلا قيمة لحيات ذابلة خاملة تخلو منهما فهى أساس الاستعداد والتهيئ والمقدرة الكاملة التى لا يخلو أى نشاط مثمر منها بالإضافة بأنهما يمدنا بمتعة وتقبل الحياة .
لذلك فللفلسفة دور هام فى إضفاء المعنى على النشاط الإنسانى ويحث أن منهج التربية البدنية المدرسية تقديم ألوان الأنشطة البدنية والخبرات الحركية فإن فلسفة المنهج فى التربية البدنية المدرسية تفتح أمامها سؤلاً جدلياً عما إذا كانت هذه الأنشطة والخبرات (تمرينات – ألعاب – سباحة – ألعاب قوى – جمباز ) لها قيمتها التربوية التى تبرز وجود التربية البدنية فى سياقات المنهج المدرسى بإكساب القيم والخبرات فى الأنشطة وتعميق أثرها التربوى من خلال تنظيمات المنهج وإدارة الأنشطة وطرق التدريس واستراتيجيتها التربوية المتقدمة من خلال تبصير المدرس بدوره التربوى التنموى الهام عبر إطار الأهداف التى تشكل عقيدته التربوية والمهنية .
لابد وأن يتخطى منهج التربية البدنية المدرسية مفاهيم التدريس والتعليم ليصل للتربية الشاملة بجميع جوانب الشخصية الإنسانية فلا يغلب مفهوم المهارة على المعرفة أو الميل حيث يؤكد علماء النفس بأن الجوانب السلوكية من حركة هى وجوه لشئ واحداً للإنسان .

وحيث يقدم منهج التربية البدنية هذا الكم من المهارات والخبرات البدنية والمعرفية وباعتبار التربية البدنية المدرسية وسطاً نظامياً مربياً فعلى الفلسفة دور هام فى انتقاء ما هو وثيق الصلة من هذه الخبرات (وينضج الفرد وتتكامل شخصيته وتكيفيه نفسياً واجتماعياً) حيث أنها المرشد والموجه لكافة جوانب العملية التربوية بالأهداف وصياغتها وصولاً لأساليب وطرق التقويم ومروراً بالمحتوى النضجى لها .
لذلك يفترض أن يكون منهج التربية البدنية معبراً عن كافة المتغيرات والاعتبارات الاجتماعية والتربوية والثقافية والمتصلة بدور المنهج فى التطبيق والتنشئة الاجتماعية والثقافية بالمجتمع وانعكاس لمقدرتها وتطلعاتها فى إعداد المواطن الصالح .
المنهاج :
نتيجة لتقدم الدراسات السيكولوجية وظهور طبقة من المفكرين ونتيجة التغير الثقافى الناشئ عن التطور العلمى والتكنولوجى ونتائج البحوث أدى ذلك إلى ؟ خبراء بناء المناهج من النظرة المحددة للمنهاج واهتموا بالنهوض به فبعد أن كان الاهتمام منصب على الناحية العقلية للمتعلمين فى ضوء المنهاج المحدود والذى انعكس مفهومه على التربية الرياضية المدرسية بإهمال الملاعب والأدوات وظهور المعتقدات الخاطئة على الرغم من اهتمامها بالنمو الشامل للمتعلم فى جميع النواحى. مما أدى إلى ظهور المنهج الحديث والذى ظهر بشكل شامل فى الأفق التربوى معتمداً على مجموعة من الخبرات والأنشطة التربوية . (رياضية – ثقافية – اجتماعية - ) والتى تنتجها المدارس للمتعلمين
المعنى الحديث للمنهاج المدرسى :
هو ما تقدمه الدولة فى إطار مؤسساتها التعليمية من خبرات وأنشطة تربوية ينتجها للمتعلمين داخل وخارج تلك المؤسسات وتحت إشرافها وتوجيهها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل المتزن فى النواحى النفس حركية والمعرفية والانفعالية وعلى التعديل فى سلوكهم .

وتعد التربية الرياضية إحدى المناهج الدراسية التى تمثل جانباً هاماً بالعملية التربوية بالمؤسسات التعليمية من خلالها لا يمكن تحقيق النمو الكامل المتزن للتعلم إلى أقصى حد تسمح به قدراته واستعداداته بما يمكنه من التكيف مع نفسه ومع المجتمع وهى بذلك لا تدخل فى نطاق المفهوم الحديث للمنهاج حيث تهتم بجميع جوانب شخصية المتعلم حيث تشمل :
النمو المعرفى :
- تعليم الحقائق والمفاهيم والمعلومات والمعارف
(قانون – مساحة – تطور تاريخى للعبة)
النمو الاجتماعى :
الاتجاهات الاجتماعية والعادات والتقاليد والقيم
(التعاون – الديمقراطية – القيادة – تحمل المسئولية)
النمو الحركى :
تعلم المهارة الحركية واكتساب الصفات البدنية
(الخاصة – للعبة)
النمو الانفعالى :
ضبط النفس والتحكم فى الانفعالات (ضبط النفس – الثبات الانفعالى)
يتم تنفيذ منهاج التربية الرياضية من خلال المفهوم الحديث للمنهاج من خلال ثلاثة برامج تتمثل فيما يلى :
أفقى :
جمي المقررات والخبرات الدراسية على مستوى صف دراسى واحد .
رأسى :
جميع المقررات والخبرات التى تختص بها المقررات الدراسية لمادة معينة خلال سنوات الدراسة .
- برنامج النشاط الداخلى :
يمارس داخل المدرسة لتنمية المهارات الرياضية التى تم تعلمها بالفصل ويشترك به حوالى 40 : 60% من المتعلمين بالمدرسة ويدار وينظم هذا النشاط عن طريق لجان تشكل من المتعلمين .
-برنامج النشاط الخارجى :
المنافسة خارج المدرسة لذوى المهارة العالية بمختلف الأنشطة الرياضية وطرق المدارس الأخرى .

أسس منهج التربية البدنية والرياضية :
يتأسس هذا المنهج على عدد من الاعتبارات الهامة التى تعد بمثابة ركائز أساسية لبنائه وتصحيحه نذكرها فى :
1- الثقافة البدنية والترويحية الصحية :
يتعهد المنهج بتقبل الثقافة للإنسانية عامة وللأمة خاصة ومنهج التربية البدنية الرياضية مسئول عن نقل جوانب الثقافة المرتبطة بالحركة الإنسانية وتتصل بالنشاط البدنى والصحة والجانب الترويحى والاستمتاع من خلال أنواع النشاط البدنى والرياضات .

2- واقع المجتمع المعاصر ومقتضياته :
يجب أن يتوافق المنهج مع الواقع وألا يبالغ فى الطموحات والأهداف وأن يراعى قلة الإمكانيات والتسهيلات وسلبية بعض الاتجاهات .

3- خصائص نمو الأطفال :
لابد من مراعاة ذلك حتى لا يتم اختبار أنشطة أعلى من مستو قدرات التلاميذ فيصعب عليهم تنفيذها أو أقل من مستواهم فيفرقون عن المشاركة فيها .

4- طبيعة المادة ومحتواها :
تعتبر التربية البدنية المدرسية ؟ طبيعية بدنية حركية نشطة أكثر من كونها معرفية ووجدانية على الرغم من أنها تضع لها اعتبارات هامة بالمنهج المدرسى ويمكن أن تتكرر الوحدات من صف لآخر ومن مرحلة لأخرى تبعاً لمستوى وقدرات التلاميذ البدنية والعقلية لذا يجب أن يكون المحتوى مرتبط ببعض .
5- الأهداف والأغراض :
لمنهج التربية البدنية العديد من الأهداف البدنية والحركية والترويحية والاجتماعية مقارنة بالأنشطة التربوية الأخرى الفنية والزراعية .. تختلف تلك الأهداف منطقياً وتربوياً لكل مرحلة تعليمية تبعاً للاعتبارات والمتغيرات التربوية (كالعمر ، النضج ، معدل النمو الجنسى تركز على النمو والنضج، متطلبات واحتياجات كل مرحلة) (الابتدائية
الإعدادية تهتم بالمهارات الحركية الرياضية .
اللباقة البدنية والترويح .الثانوية
مقومات المنهج الجيد التعميم :
المقومات هى الدعائم والركائز والمكونات التى تتكون منها المنهج وعلى الرغم من أنها أجزاء إلا أنها تتكامل معاً فى كل واحد فلا يخلو تعميم جيد للمنهج من اى جزء منها والتصميم هو الخطة أو النمط المستخدم لإنتاج متوحد متماسك الجوانب هو المنهج . ويتوقف نجاح التعميم أو فشله تبعاً لالتزامنا بمراعاة المقومات والجوانب الأساسية بحيث لا توجد نقاط ضعف تؤثر على باقى هو العملية التى يتمجوانب المنهج ومقوماته . التخطيط لمنهاج التربية الرياضية فيها الرسم وتحديد المقررات التى ينبغى اتباعها فى توجيه النشاط البشرى لتخصيص نتائج معينة فى فترة زمنية محدودة .
هذا ويصعب بناء التصميم الجيد لمنهج التربية البدنية بدون دليل أو عمل تطورات وخطوط مبدئية تشمل المكونات الهامة للمنهج والتى ينظر من منظور فلسفى تربوى معين وبدون ذلك ينتج تعميم عبارة عن مسخ مشوه لا تربط أجزاءه وحدة الفكر والتوجيه ولا يستطيع مقابلة الاحتياجات التنموية للتلميذ ولا يحقق تطلعات المجتمع لأفراد مؤمنين بآماله ومشاكله .
تقع مسئولية تعميم المنهج فى عالمنا العربى على الإدارة العامة للتربية البدنية والرياضية بوزارة التربية والتعليم أو ما يماثلها ولكن الاتجاهات المعاصرة لتعميم المنهج بالتربية البدنية والرياضية والمدرسية تدعو إلى اللامركزية فى تعميم المنهج والأقاليم تتباين وتختلف داخل المجتمع الواحد ليس جغرافيا فقط ولكن ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً على سبيل المثال مصر تختلف محافظة القاهرة عن الوادى الجديد عن سيناء لذا يعصب تعميم منهج موحد يقابل كل الظروف المتباينة لهذه المحافظات ولكن يمكن وضع خطوط عريضة مرشدة وموجهة للمدرسين فقط .
ويعد استخدام الحاسب الآلى أحد الأساليب التكنولوجية الحديثة التى يمكن أن تساهم بشكل إيجابى فى تطوير مناهج التربية الرياضية حتى تواكب تطورات العصر الحديث ولقد وضحت نتائج بعض البحوث والدراسات التى أجريت فى المجال الأكاديمى إلى تفوق المتعلمين الذين تلقوا تعليماً عن طريق الحاسب الآلى مقارنة بالطريقة التقليدية والمتبعة فى التعليم حيث يساهم فى تكوين الاتجاهات الإيجابية للمتعلمين كما أنه يوفر الوقت وهناك أربعة منظورات مختلفة يستطيع بها الحاسب التأثير فى منهج التربية الرياضية هى :
1-الحاسب الآلى كمدير للمنهج 2- الحاسب الآلى كمقدم للمنهج .
3- الحاسب كأداة متكاملة داخل المنهج 4- الحاسب الآلى كمنهج للمادة .
ويمكن استخدام الحاسب الآل فى منهج التربية الرياضية من خلال تقديم موسوعة معلومات عن الأنشطة الرياضية المختلفة وقوانينها لتنمية الثقافة الرياضية وتناول أية برامج تعليمية وتدريبية لتنمية الصفات البدنية والمهارة وكذلك تحليل الحركات الرياضية وترسيخ بعض المفاهيم البيئية الرياضية بالإضافة إلى البرامج الصحية التى تهتم بصحة المتعلمين وإكسابهم القوام الجيد . ( مكارم سعد : 19 )

أنواع المناهج :
تعتبر المناهج علماً له أهمية فى حياة الفرد معلماً كان أم متعلماً فهى تساهم بفاعلية فى بناء شخصية المتعلم وتشكيل فكره ، كما أنها تساعد المعلم على أداء رسالته وتحسينها وكذلك فى تقدم المجتمع ورقيه وفى ضوء التطورات التى ظهرت فى المجتمعات ونتيجة للبحث العلمى والاتجاهات والنظريات التربوية وفلسفتها المختلفة بداً التربويون وأخصائيوا المنهاج فى بناء تنظيمات منهجية مختلفة .
- منهج المواد الدراسية المنفصلة .
- منهج النشاط .
- المنهاج المحورى .
- المنهاج التكنولوج .

منهج المواد الدراسية المنفصلة :
يعتبر أحد المناهج التى تنظم فيها الخبرات التربوية فى صورة مواد دراسية منفصلة عن بعضها وهو من أقدم أنواع المناهج التى عرفتها المؤسسات التعليمية وبوجه عنايته فقط إلى محتوى المادة الدراسية وإتقانها ولا يتم بالمتعلم وهذا هو هدف العملية التعليمية به . وبتجاهل هذا المنهاج ميول ودوافع واتجاهات وحاجات المتعلمين ويقتصر على تنمية النواحى الذهنية باستمرار ويعتبر النشاط المدرسى خارج المواد الدراسية ويكون دور المعلم نقل المعارف والمعلومات من الكتاب المدرسى إلى المتعلمين حيث تقتصر طريقة التدريس على الإلقاء من جانب المعلم والتسميع من جانب المتعلم .
وكان لإحساس المربين بخصائص هذا النوع ونتيجة تعديل وتطور البحوث التربوية أثر كبير فى محاولة تحسين ما يلى :
- المنهاج المترابط - منهاج الإدماج - منهاج المجالات الواسعة

منهاج النشاط :
ظهر هذا المنهاج كرد فعل لمواجهة العيوب التى ظهرت فى منهاج المواد الدراسية المنفصلة وسمى بمنهاج النشاط لأنه يوجه عنايته بالنشاط الذاتى للمتعلمين ويهتم بالحاجات والميول الخاصة بهم وهم الذين يعتمدون على أنفسهم فى تحصيل المعارف وفى جميع المعلومات لذلك فالمتعلمين إيجابيين من خلال هذا المنهاج .

يطبق هذا المنهاج خلال ثلاث صور :
الأولى : يلتزم فيها المنهج التزاماً كاملاً بالمبادئ والحقائق النظرية التى يقوم عليها المنهاج .
الثانية : المشروعات : قيام المتعلمين بألوان مختلفة من النشاط ترمى إلى تحقيق عرض له أهميته بالنسبة لهم .
والثالثة : استفادة المؤسسة التعليمية من روح منهاج النشاط وذلك من خلال الاسترشاد وعيوب المتعلمين ونشاطهم فى بناء المجتمع بدون أن تجعل الميول وأراء الأنشطة محوراً للتعليم .
يؤخذ على التركيز على الخبرة الحاضرة وإهمال الماضى والمستقبل وعدم إتاحة الفرص لإتقان المادة الدراسية – المغالاة فى الاهتمام بالمتعلم – تكاليف باهظة .
المنهج المحورى :
عبارة عن نوع من التنظيم المنطقى للمادة الدراسية يؤدى إلى مرور المتعلمين بخبرات تعليمية وتربوية ويتضمن تنوعاً للخبرات ولأنشطة والأدوات وذلك لإكساب المتعلمين بعض الخبرات التربوية لمواجهة مشكلات ومتطلبات الحياة كما أنه يتخذ مادة دراسية معينة أو موضوعاً محوراً تدول حوله وترتبط به دراسات متنوعة لذلك يختلف هذا المنهج وفقاً للنظرة إلى طبيعة هذا المحور.
ويهتم هذا المنهاج بإشباع رغبات وميول المتعلمين وتدريبهم على العمل الجماعى مع مراعاة الفروق الفردية ويعتبر التوجيه والإرشاد جزئ رئيسى من المنهاج ويساعد المتعلم فى التفكير العلمى لحل المشكلات الحياتية ويكون التخطيط به بين المعلم والمتعلم ويساعد على النمو المهنى للمعلم كما يساعد فى التدريب على القيادة ويؤخذ عليهم لإمكانات باهظة ودرجة عالية من الإعداد المهنى للمعلمين – يحتاج فصول دراسية محددة – إدارة واعية لحل المشكلات أثناء التفكير . ( محمد سعد ، 25 )
المنهج التكنولوجى :
هو مجموعة خبرات يتفاعل معها المتعلم ليكتسب محتواها عن طريق النشاط الفردى باستخدام تقنية حديثة تيسر فيها مبادئ التقويم والتعزيز لسلوكه الاستجابى لذلك فالمنهج التكنولوجى هو ذاته المنهج المدرسى مصاغ محتواه بأسلوب معين ويتم تدريسه بطريقة معينة بل ومكونا محتواه لا تختلف معها وأساليب تعزيز سلوكه التعليمى وكيفيا فى تقويم تحصيله .
لذات فإن تطبيق المنهج التكنولوجى فى حاجة إلى التخطيط المحكم والواقعى فى أى نظام تعليمى باعتبار أن المنهج التكنولوجى يعتبر أداة وآلية التربية التكنولوجية . ( : 37 )
2- المنهج الخفى :
فى أنواع المناهج السابقة يتعلم التلميذ تعلماً مقصوداً ومخطط له ولكن هناك قيم وخبرات وأنشطة وحصائل يتعلمها التلميذ دون أن يتضمنها المنهاج لا ؟ ولا تلميحاً وهذا ما يطلق عليه المنهج الخفى أو المستتر ، بمعنى أنه القيم المعايير والممارسات التى يتعلمها الطلاب من ثقافة المدرسة ( لأهمية لقيمة التعاون والمصارعة بل الاعتماد على النفس)

يحدث التعليم الجيد عندما يخطط للخبرة بتتابع منطقى نحو السلوكيات المرغوب اكتسابها وبعض الحصائل التربوية وخاصة الحصائل النفسية والاجتماعية التى تصاحب اكتساب المهارات وتحصيل المعارف (كالاهتمامات والإنجازات ، التقدير واحترام الآخرين ، الثقة بالنفس ، المسئولية فى اتخاذ القرار ، الاستقلالية) وهذه هى القيم الإيجابية _ ولكن على الجانب الآخر هناك قيم وخبرات سلبية يمكن للمتعلم اكتسابها أيضاً مثل (عدم احترام الآخرين - ؟ الاستهتار ، المادية) ويرجع كل من هذا التعلم يغر المقصود بسلبه وإيجابه إلى المنهج الخفى بالتربية البدنية والرياضية (اكتساب قيم غير مدركة وتعليمها أثناء عملية التربية) .
يتضح من العرض السابق لأنواع المناهج أن المنهج هو الأساس التى يركز عليه أبناء التربية والتعلم فإذا كان ؟ ثابتاً صلح البناء وإذا كان واهياً انهار البناء ، لذلك فوضع المناهج وتخطيطها من أدق المسائل التربوية وأعظمها خطراً ولعل المشكلة الرئيسة فى التربية والتى يختلف عليها المربون ومقيمى المناهج فى العصر الحالى بجميع أنحاء العالم وذلك لارتباطه بتحديد نوع الثقافة ومداها بالمجتمع وحيث أن حيا الأمم والشعوب وثقافتها فى تطور دائم ذلك يجب أن يكون المنهج مرئى يخضع للتغير القيمى مع مطالب الحياة والتطور فهو النقطة الحيوية التى تصل المتعلم بالعالم المحيط والوسيلة التى يصل بها الشعب إلى ما يرجوه من أهداف وآمال .
تخطيط منهاج التربية الرياضية المدرسية :
أى منهاج للتربية الرياضية المدرسية يجب أن يبنى على تخطيط علمى سليم وإذ كان المنهاج هو خطة التعميم فإن التخطيط هو بدايتها وأهم مستوياتها وهو الذى يحدد نوع المنهاج المطلوب حيث أن العمل المقتصر للتخطيط الواضح والشامل يصبح تخبطاً .
ظن البعض أن تخطيط منهاج التربية الرياضية عبارة عن كتابة مقررات الأنشطة أو تحديد محتواها وأضاف البعض خبرات المتعلمين ضماناً لتحقيق الأهداف ولكن فى حقيقة الأمر يمكن تعريفه بأنه (العملية التى يتم فيها رسم وتحديد المقررات التى ينبغى اتباعها فى توجيه النشاط البشرى لتحقيق نتائج معينة فى فترة زمنية معينة) .
سمات ومبادئ تخطيط المنهاج :
1- يشترك فيه المعلمون والمتعلمون والأباء والمتخصصون فى أعمال الرياضى
2- يعتمد على الأسلوب العلمى .
3- يمتاز بالشمول والواقعية والتكامل والاستمرار والمرونة .
4- يهتم بالخبرات التعليمية .
5- يعمل على الموازنة بين العوامل المادية والبشرية المكونة للموقف التعليمى .
6- يهتم بالصلة الوثيقة ببيئة المتعلم .
7- يستخدم محكات وأساليب سليمة لتقويم خبرات المتعلمين .
عناصر تخطيط منهاج التربية الرياضية المدرسية :
أولاً : الأهداف :
يعتبر تحديد الأهداف من الخطوات الهامة والضرورية لأى منهاج تربية رياضية ؟؟ النجاح حيث تتضمن ألوان السلوك المرجو إكسابها للمتعلم من خلال المرور بخبرات تربوية معينة وهى فى نفس الوقت تعتبر العمود الفقرى الذى من خلاله يتم توجيه العملية التربوية وترجع هذه الأهمية لأنها تساعد على اختيار الأنشطة والخبرات التى يحتويها المنهاج وطرق وأساليب التدريس المختلفة بالإضافة إلى إجراء التقويم على أسس علمية سليمة .

تتشكل الأهداف وفقاً لاختلاف وجهات النظر فى الحياة واختلاف الفلسفات التربوية وتشتق من عدة مصادر منها سكيولوجية التعلم – تحليل ثقافة المجتمع – الفلسفات التربوية – اقتراحات المتخصصين – دراسة طبيعة المتعلم - المادة الدراسية – التطورات العلمية الحديثة – المعلمون المشاركين بدوافع ورغبات واتجاهات معدى المناهج والبرامج
التربوية .


مستويات الأهداف


أهداف (غايات) الأغراض الحصائل



تتداخل المجالات السابقة مع بعضها البعض بشكل يستحيل معه تجزئتها علمياً لذلك يعد الاهتمام بتقسيم الأهداف وتصنيفها بحيث تشمل مختلف جوانب المتعلم جسمياً وعقلياً ونفسياً وعند عمل منهاج للتربية البدنية والرياضية لأى مؤسسة تعليمية ويتفق ذلك مع ما يشير إليه علماء النفس والتربية الرياضية والهدف التعليمى الجيد يجب أن يشمل المتعلم ككل .
ثانياً : المحتوى :
التحديد السليم للأهداف يؤدى إلى اجتياز الخبرات المناسبة لهذه الأهداف لذلك فالمحتوى هو الجزء الأساس بمنهج التربية الرياضية وأداة لتحقيق أهدافه لذا لا يمكن فصل الأهداف عن المحتوى الذى يحدد على أساسه والمحتوى (هو نوعية المعارف التى تختار وتنظم فى إطار معين) أو (هو المعرفة التى يقدمها المنهاج بأشكالها المتنوعة) لذا يجب أن يكون صادقاً ودلالات صدق المحتوى تتمثل فى صحة وحدات المعلومات التى يحتويها من الناحية العلمية ملائمة للواقع الاجتماعى والثقافى الذى يعيش فيه المتعلمون ، متوازناً فى شموله وعمقه ومتمشياً مع ميول وحاجات المتعلمين وإمكانات المجتمع .
عند اختيار محتوى منهاج التربية الرياضية لابد من إجراء دراسات كثيرة متعلقة بالمادة وإلمام مصمم المنهاج بالأنشطة المتعددة للتربية بحيث يتم اختيار هذه الأنشطة التى تؤدى إل ممارستها إلى إحداث تغيرات من المتعلمين من الناحية البدنية والحركية والعقلية والانفعالية بمعنى أن تعمل على التنمية الشاملة المتكاملة للمتعلم باستخدام أفضل الأساليب التعليمية وتحقق الأغراض والحصائل التى يرمى إليها المنهاج لذا يجب أن يتضمن المنهاج المعلومات والمعارف والمفاهيم اللازمة لحاجات المتعلمين من الناحية (الفسيولوجية – النفسية – الاجتماعية) لذا فالاختيار الجيد والسليم لمحتوى الأنشطة الرياضية يساعد كل من المعلم فى تحقيق الأهداف بما تشمله من موضوعات .
ثالثاً : التقويم :
يعتبر التقويم مقوماً أساسياً من مقومات العملي التربوية فمن خلاله تستطيع أن نحكم على مدى نجاحنا فى تحقيق الأهداف وقيمتها وكذلك مدى قدرة المتعلم ومدى تحصيله وتشخيص نتائج عملية التعلم ومدى ما يحققه المنهاج من أهداف .
كذلك وحدة التقويم التعرف على النواحى السلبية والإيجابية فى مختلف وحداته ومن خلال نتائج التقويم يمكن لمخططى المنهاج اتخاذ قرارات موضوعية نحو تعديله وتطويره لذلك يجب أن يكون عملية مستمرة باستمرار وتنفيذ المنهاج .
التوجيهات الفلسفية لمنهاج التربية الرياضية :
المنهج الجيد فى التربية البدنية المدرسية هو الذى يستوعب مختلف التيارات الفكرية والاجتماعية بالمجتمع وهو المنهج الذى يعايش مع المشكلات الثقافية والتربوية وهو الذى أدرك دور التربية البدنية والرياضية فى المجتمع بحيث تكون مناهجها التعليمية انعكاساً لهذا الفهم والاستيعاب ولكى ينجح منهج التربية البدنية والرياضية فى رسالته يجب أن يكون انعكاساً لعدد من الاعتبارات الفكرية والاجتماعية والثقافية والتربوية وهو ما يطلق عليه التوجيهات والفلسفة للمنهج والذى يعبر عن مجموعة من ال؟ والأفكار المرشدة لكافة العناصر والعمليات المكونة وأيضاً المرشدة بإجراءات تنفيذه وتتبعه وتقومه .
هذه التوجيهات الفلسفية خلاصة المناقشات الفكرية التى تناولت منهج التربية البدنية والرياضية فى علاقته بالتيارات والقوى الفكرية والاجتماعية وقد صنعت بحيث تكون نقاط مرشدة للمنهج وموجهاً له . والمنهج الذى يخلو من التوجهات الفلسفية (تربوية ، اجتماعية) عبارة عن ضبط عشوائى من الخبرات والمهارات والاتجاهات غير المتسقة والتى تكون محصلتها فى النهاية ضعيفة وغير مجدية ولا طائل منها .
تتمثل هذه التوجيهات فى أن :
- منهج التربية البدنية انعكاس لثقافة المجتمع .
- منهج التربية البدنية انعكاس للقيم والمعانى .
- منهج التربية البدنية انعكاس مصدر رئيسى لمعرفة حركة الإنسان .
- منهج التربية البدنية إطار تكيفى تطبيقى للفرد فى المجتمع .
- منهج التربية البدنية يستوعب عبارات التربية المعاصر بحل مشاكلها .
1- منهج التربية البدنية انعكاس لثقافة المجتمع :
الدور الأساسى للتربية هو نقل الثقافة من خلال المؤسسات التربوية للتربية البدنية والرياضية ودور هام فى هذا الصدد باعتبارها أحد أشكال التربية ومعنية بنقل الثقافة والتراث الثقافى المتصل بالحركة والنشاط البدنى واللعب والألعاب الرياضية والترويح البدن والتمرينات .
وهى بذلك تنتج للتلميذ فرصاً للتعرف على ما يتصل بثقافة الإنسان عالمياً ومحلياً لما سبق فتساعده على معايشة هذه الثقافة والتفاعل معها والمشاركة الإيجابية فى أنشطتها ومظاهرها .
وعلى منهج التربية الرياضية أن يتعهد ثقافة المجتمع ورموزها وحركتها بشكل عام وفى مجال الرياضة والحركة واللعب وغير ذلك من أنواع النشاط ويعمل على نقلها بطريقة تتسم بالموضوعية والمنهجية كما تتسم بالانتقائية والفرضية ومدرس التربية الرياضية باعتباره ناقلاً للثقافة البدنية والرياضية هو المسئول الأول عن عمليات النقل للتراث الثقافى الرياضى البدنى والترويحى من خلال المنهج المدرسى وأنشطته على أن يتعهد هذا التطوير والتنمية والتحسن من مدرسيه ومجتمعه المحلى .
منهج التربية البدنية الجيد هو الذى يبنى دوراً انتقائياً واختيارياً فى تقديم أشكال الثقافة البدنية والرياضية المناسبة فليست كل أنشطة تصلح لكل المجتمعات كما أن القديم وغير النافع يجب أن يتطور فى سلم ؟ بينما يتقدم الحديث والمقيد .
2- منهج التربية البدنية بانعكاس للقيم والمعانى :
لعبت الرياضة دوراً رئيسياً على مدى التاريخ الإنسانى متصل يتعهد ا؟ وتأكيد الفضائل وتبنى القيم وبث المعانى النبيلة فى نفوس ممارسيها وعلى الرغم مما شاب الرياضة المعاصرة من بعض الممارسات والمظاهر السلبية (كالعنف والعدوان والمنشطات) مما سئ إلى وجه الرياضة الحضارى والقيمى إلا أن التربية البدنية المدرسية والرياضية لمنهج تربوى – ظلت الحارس الأمين والمستودع الأصيل للقيم والمعانى التربوية النبيلة حيث يتم اجتياز المهارات والأنشطة والسلوكيات بعناية لتحقيق قيم سلوكية .
وكثيراً ما ينظر لها على أنها نظام للقيم التى تبنى الشخصية الإنسانية الناضجة المتمسكة بالخلق القويم نموذجاً وقدره للخلق المقبول اجتماعياً وكثيراً ما (امتدحت الروح الرياضية – الأخلاق الرياضية – والقيم الرياضية كالتعاون والتفاهم والعمل كفريق واللعب المنظم) كقيم ومعانى ؟؟ بالتربية البدنية والرياضية .
المنهج الجيد هو الذى يؤكد على الارتقاء بوجود الإنسان بسلوكه ويكسبه الخلق القويم والمبادئ السامية ويتعهد ويحترم الشعائر الدينية والروحية والمبادئ الأخلاقية .
على الرغم من التفسيرات المعقولة التى طرحت بشأن حركة الإنسان وأنشطته إلا أن الإنسان ما زال يمارس على هذه الأنشطة دون
1- منهج التربية البدنية مصدر رئيسى لمعرفة حركة الإنسان :
تعد الحركة تجربة وخبرة أساسية للطفل فهى تتعدى الحصائل الحركية والأدائية بكثير حيث يحكم الأدواء الحركى عدة عوامل بيئية ونفسية وإدراكية ومعرفية .
وأحد الجوانب ال؟ فى الأداء الحركى بشكل عام والرياضة بشكل خاص هو المعرفة الرياضية والتى تساعد التلميذ على معرفة وتقدير ما فى جسمه من قدرات واستطاعات ومعرفة حدوده البشرية كما تساعد المعرفة الرياضية أو الحركية على مواجهة المتطلبات الحركية لحياته ومعيشته وتقدير تأثير التمرين البدنى على جسمه وأدائه كما تعرفه أفضل الطرق التى من خلالها لا يستطيع تأدية أعماله فى ضوء أقصى طاقات لديه وكيف يتمكن من تنمية قدراته والمكانة الحركية والبدنية مستعيناً بها (المعرفة الحركية والرياضية)
يعتمد المنهج فى ذلك بالنسبة لمنهج التربية البدنية والرياضية على البنية المعرفية له من خلال ربط المنهج بالعلوم الفرعية الأخرى كعلم النفس الرياضى وعلم وظائف الأعضاء والميكانيكا الحيوية للرياضة .
كلما قدم المنهج الحقائق والمفاهيم والمبادئ المعرفية أكثر اتصالاً بالحاجات الأساسية للإنسان من خلال فلسفة عملية واقعية كلما نجح المنهج فى رسالته التربوية كمصدر رئيسى للمعرفة للتلاميذ .
ويجب هنا أن نتطرق للعلاقة بين الفعل والفكر فلا يمكن فصل النظرية عن التطبيق وهنا يظهر دور المعرفة أى المعرفة بشأن حركة الإنسان كذلك يظهر دور الحركة فى المعرفة حيث يحتاج المهارة لبعض الدعم المعرفى يدركه الممارس أثناء تعلمه المهارة وهى معرفة حية نشطة فاعلة .
ولقد أكد علماء النفس النمائى والمعرفى (بياجيه – برونز) على أن الحركة واللعب يعد إحدى الوسائل الأساسية للتنمية العملية للطفل من خلال إطار ثقافى بذاته .
منهج التربية البدنية إطار تكيفى تطبيعى للفرد فى المجتمع :
تتعدى فلسفة المنهج فى التربية البدنية والرياضية الأطر التقليدية لفلسفات المناهج فى المواد التعليمية الأخرى وذلك لأنه يتخطى مفهوم التحصيل الدراسى والتثقيفى إلى آفاق أوسع وأهداف أعرض من أسوار المدرسة وجدران الفصول فهى تقد فرضاً عينة للتطبيع على مقدرات ومعايير المجتمع الاجتماعية والثقافية .
وقد يغيب عن البعض أن من الإنجاز الكبير أى برامج الأنشطة الرياضية قادرة على تدريب الممارسين على تقبل البنية الاجتماعية السائدة وتساعدهم على تقبل أوضاعهم كأفراد بمؤسسات وهيئات المجتمع مما دعى أحد المفكرين أمثال درمان إلى تشبيه الملعب بمجتمع مصغر يتلقى فيه الفرد التربية والخبرات التى تؤهله للإلتحاق بالمجتمع الكبير وقد أطلق عليها درمان التكيف الأولى أو القبلى .
ويبرز من هنا مفهوم التنشئة الاجتماعية عبر الرياضة بأنها مختلف عمليات التفاعل الاجتماعى الذى يتعود عليه الطفل من خلال الرياضة والمعرفة البدنية حيث يكتسب أساليب ومعايير السلوك والقيم المتعارف عليها وذلك من خلال تنظيمات فى التربية البدنية وبرامجها وأنشطتها التربوية المختلفة ومن خلال فرص التفاعل الاجتماعي والعلاقات المتبادلة أثناء الأنشطة الحركية والرياضية ومشتملاتها (تعليم – تدريب - تشجيع – انتقال - ) فيمكن الطفل من التكيف وظيفياً واجتماعياً مع مجتمعه ويستطيع التعامل بيسر تبعاً ؟؟مع بناء مجتمعه .
وتشير (لونيفلد) أن اللعب بالنسبة للطفل يعتبر تعبير عن علاقته الجمالية بالحياة كلها فهو وإن كان يعبر عن دوافع بدنية للطفل إلا أنه يربط مدركاته بالبيئة المحيطة حيث يعده للحياة الاجتماعية وتطبعه عليها .
منهج التربية الرياضية يستوعب تيارات التربية المعاصرة ويحل مشاكلها :
تنال التربية فى أغلب المجتمعات مرتبة رفيعة وأولوية هامة يعمل الجميع على تحسين أحوال التعليم والمدرسة وحيث أن الاتجاهات فى التربية تظهر كاستجابة للقوى الاجتماعية فعلى التربية أن تجد حلاً لمشكلاتها ولا تثتثنى التربية البدنية ومناهجها من هذا الاتجاه نحو الإصلاح والتحسين .
وعلى مناهج التربية البدنية أن تصلح أحوال التربية البدنية المدرسية والمتردية وذلك بتبنى أحدث الاتجاهات والتيارات التربوية المعاصرة والتى تثبت مداها بسائر الأنشطة والمواد التعليمية وترك الأشكال القديمة والأنشطة وطرق التدريس العقيمة والتى تثبت عدم جدواها فمن التقدم والارتقاء أن نحاول جاهدين اللحاق بالتيارات المعاصرة فى التربية بشكل عام والتربية البدنية بشكل خاص .
هذا ولقد تغير دور التربية البدنية من مجرد الاهتمام بالبدن إلى الاهتمام بالفرد ككل من خلال التراث وتغيرت فلسفة المنهج المتمركزة حول درس التربية البدنية التقليدى بالأنشطة الشكلية إلى درس لتكامل الجوانب مع أنشطة (داخلية ، خارجية) فى سبيل تقديم ثقافة بدنية شاملة تتصل بالفرد وبواقع حياته المعاشة وبمقتضيات الحياة العصرية حيث تأمل إلى تشكيل أسلوب حياة صحى للأطفال والشباب يستمر معهم طوال حياتهم حتى مواجهة عوامل الترهل والضعف البدنى والنفسى وفى مواجهة المتغيرات الاجتماعية والثقافية الجديدة والتى لها انعكاساتها السلبية على أسلوب الفرد بما فى ذلك (نقص الصحة والعافية واللياقة (كمشاهدة التليفزيون – قيادة السيارة – متابعة الإقمار الصناعية – ألعاب الفيديو التى استبدلها الأطفال والشباب بالرياضة والنشاط البدنى الترويحى البناء ) .
والفرد المربى بدنياً من وجهة نظر الرابطة الأمريكية للصحة والتربية البدنية والترويح والرقص هو :
1- تعلم المهارات الضرورية لأداء مختلف ألوان النشاط البدنى .
2- يشارك بانتظام فى النشاط البدنى .
3- يعرف تضمينات وقواعد النشاط البدنى .
4- يقدر قيمة النشاط البدنى وإسهاماته فى أسلوب الحياة الصحى