رأيك في المدونة

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

من أهداف مادة التربية البدنية في المرحلة الابتدائية

تنمو لديه عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة المناسبة للطالب
ويتحقق ذلك من وجهة نظري في رياض الأطفال خلال المرحلة الأولية من مراحل التربية وتتميز بالرفق في معاملة الطفولة وتوجيهها، كما أنها تهيئ الطفل من خلال التنشئة الصالحة المبكرة لتلقي أدوار الحياة التالية على أساس سليم. وهدف رياض الأطفال المحافظة على فطرة الطفل ورعاية نموه الخلقي والعقلي والجسمي في ظروف طبيعية سوية لجو الأسرة وفقًا لمقتضيات الدين الإسلامي.
كما هدف رياض الأطفال إلى تدريب الطفل على المهارات الحركية، وتعويده على العادات الصحيحة، وتربية حواسه وتمرينه على استخدامها، وتشجيع نشاط الطفل الابتكاري، وتعهد ذوقه الجمالي، وإتاحة الفرصة أمام حيويته بالانطلاق الموجه.
وقد أوضحت العديد من الدراسات التربوية مجموعة من الحقائق أو الآراء التي تؤكد على أهمية الطفولة في حياة الإنسان، وأثرها في باقي مراحل حياته، وبالتالي أهمية العناية بها وما يتاح من خلالها من أنشطة وخبرات تربوية في الجوانب المختلفة. فمراحل النمو التي يمر بها الطفل هي امتداد لبعضها البعض، كما أثبتت هذه الدراسات ارتباط سلوك الكبار وتصرفاتهم بخبرات الطفولة وإرجاع كثير من سمات الشخصية لمرحلة ما قبل المدرسة. وحيث أن المناهج التعليمية تمثل المنطلق الحقيقي للارتقاء بما تقدمه رياض الأطفال من خبرات تربوية للأطفال.

كما بينت دراسات أخرى أهمية تنمية الجوانب الحركية للطفل ومردودها على الجوانب الأخرى من تنمية شخصيته وإطلاق قدراته الكامنة والمساهمة في تعزيز مجالات حياته المعرفية ومن الملاحظ في مناهج رياض الأطفال عدم وجود منهج للتربية الحركية أو البدنية على الرغم من وجود حصص أو فترات أسبوعية مخصصة لتنمية هذا الجانب الحركي، ولكن توجد هناك برامج محلية قائمة على مجموعة من النشاطات الحركية تقوم كل رياض بالإعداد لها حسب ما تراه مناسبًا ووفقًا لإمكاناتها، مما قد يؤدي إلى تفاوت قدرات الأطفال وعدم تحقيقها لمتطلبات النمو وتطويرها. كما أن هناك تفاوتًا بين المعلمين والمعلمات القائمين على هذه البرامج من روضة لأخرى وفي الروضة الواحدة، من حيث التأهيل والتدريب، والإعداد الأكاديمي المناسب لتنفيذ مثل هذه البرامج.
فتنمية أبجديات الحركة المهارات الحركية الأساسية والمفاهيم المرتبطة بالحركة لدى الطفل بالصورة الصحيحة يتطلب استغلال مرحلة الطفولة من خلال التبكير في توجيه هذه الحركات وتنميتها وتطويرها بالصورة السليمة ليكون لها دور هام في تنمية قدرات الطفل واكتشاف ذاته وتنمية قدرات الطفل و معلوماته، حيث من الممكن أن تنمو هذه الحركات في اتجاهات خاطئة بشكل غير سليم يؤثر على الطفل وعلى حياته وعلى قوامه، فالكثير من العيوب والانحرافات القوامية، وضعف القدرات، والإعاقات الحركية التي قد تصيب الأطفال تنتج عن إهمال هذه الفترة العمرية من حياة الطفل، الأمر الذي يجعل فيما بعد برامج التربية الرياضية في المدرسة وما بعدها مجرد إصلاح ما.

كما أن الفشل أو النقص في الخبرات التعليمية الحركية اللازمة لتهذيب وتعديل وتطوير المهارات الحركية الأساسية ومفاهيمها، قد يؤدي إلى عشوائية الحركة وعدم توافقها مما قد يؤدي إلى نقص الرغبة لدى الأطفال للمغامرة وانخفاض الثقة بالنفس والتي غالبًا ما تؤدي الإحباطات النفسية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.