مجالات تطوير المنهج وانواعه فى التربية الرياضية
النظام التعليمي هو جسم واحد له مجموعة أعضاء، وترتبط سلامة هذا الجسم بسلامة جميع أعضائه دون استثناء وأي خلل في أي عضو من أعضائه سيؤثر في الأعضاء الأخرى. ولما كان المنهج هو أحد أعضاء النظام التعليمي، لذا فحينما نسعى إلى تطوير المنهج ينبغي أن نطور جميع الجوانب التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في ذلك المنهج.
ويمكن تقسيم مجالات تطوير المناهج الدراسية إلى:
أولاً: المجالات المباشرة وهي:
1) المجالات الخاصة بنظام المنهج المدرسي وهي (أهداف المنهج – محتوى المنهج – طرائق التعلم – التقنية الحديثة – النشاط التربوي – تقويم مخرجات التعلم).
2) المجالات التي تتعلق بالعمليات الخاصة بالمنهج المدرسي وهي (بناء المنهج – تنفيذ المنهج – تطوير المنهج – تقويم المنهج).
3) المجالات الخاصة بالمؤثرات المباشرة على المنهج المدرسي وهي (خبرات المتعلمين – خبرات المعلمين – خبرات المشرفين – خبرات المدراء – خبرات الفنيين – الخبرات التي توفرها مكتبة المؤسسة التربوية).
ثانياً: المجالات غير المباشرة وهي :
1) نظام الدراسة.
2) الأبنية المدرسية والأثاث والتجهيزات.
3) السلم التعليمي.
4) الأسرة.
5) الإعلام.
6) مؤسسات المجتمع الأخرى.
ونستفيد من تحديد مجالات تطوير المنهج فيما يلي:
1- الشمولية في تطوير المناهج: بحيث تراعى هذه المجالات عند تطوير المنهج.
2- هناك مفاضلة وأولوية فيما بينها عندما نقوم بعملية التطوير.
3- معرفة العلاقة بين هذه المجالات، فهناك علاقات بينها وكل مجال يؤثر ويتأثر بالمجال الآخر.
4- الهدف في كل هذه المجالات هو تطوير المتعلم والمجتمع.
5- يساعد في تشخيص مواضع الضعف في المنهج.
6- أن كل مجال له خبراؤه المتخصصون فيه وله كتبه الخاصة به وله علمه، ويمكن أن يطرح تطوير بعض هذه المجالات للشركات والمؤسسات المختصة مثل (الكتب والوسائل التعليمية والمعلم، بحيث تحدد الوزارة ما تريد، والشركات تتنافس في تقديم الأفضل).
7- أن كل مجال من هذه المجالات السابقة له جوانبه الخاصة ، فمثلاً المحتوى من جوانبه اختيار المحتوى الذي يجب أن يراعى فيه (بناء الأهداف، معايير اختيار المحتوى، من يقوم بالاختيار). وكذلك من جوانب المحتوى تنظيم المحتوى وغيرها، وهكذا فإن لكل مجال عدد من الجوانب يجب مراعاتها في عملية التطوير
العناصر الأساسية التي تستند إليها عند بناء المنهج الدراسي :
قبل وضع عناصر المنهج المدرسي لا بد من تعريف المنهج أولاً.
اختلف علماء التربية في تعريف المنهج مما أدى إلى ظهور العديد من التعريفات, فالمنهج المدرسي ( جميع أنواع النشاط والخبرات التي يقوم بها التلاميذ تحت إشراف المدرسة أو بتوجيه منها سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها)).
أولاً: أهمية التخطيط:
ترجع أهمية التخطيط للمنهج المدرسي لمكانته في العملية التربوية فهو الوعاء الذي يأخذ منه المتعلمون معارفهم وخبراتهم وتنتج عنه سلوكياتهم وتتركز أهميته في اهتمامه بالمتعلمين في اتجاهاتهم وميولهم واهتمامهم واهتمامه بالتغيرات الحادثة في المجتمع المحيط بالطالب في عاداته وتقاليده وثقافته ومواكبته للتقدم العلمي والتكنولوجي إذ أن نجاح المنهج يعتمد بدرجة كبيرة على التخطيط الدقيق له وترجع أهميته أيضاً إلى أنه يعكس فلسفة المجتمع وتوجهاته العامة.
ثانياً: دوافع التخطيط:
1- التقدم العلمي والتفجر المعرفي وما يصاحبهما من تحول نوعي لجعل العلم عاملاً فعالاً في الإنتاج مما يستلزم التخطيط المستمر والمتابعة للتغيرات الحاصلة في مجال التكنولوجيا وحاجة المناهج الحالية إلى تطور يناسب التقدم العلمي.
2- الدوافع الداخلية: هناك دافع داخلي يدفع المؤسسات على اختلاف تخصصاتها إلى التخطيط والتطوير رغبة منها في التقدم والرقي والسير في ركاب الحضارات العالمية ولا يخفى على الجميع مدى قوة التخطيط والتطوير إذا كان نابعاً من رغبة داخلية وما سيحققه من نجاح.
3- دوافع خارجية: إن رؤية الدول المتقدمة التي أحدثت تقدماً وتطوراً كبيراً في مناهجها دافع قوي يدفع المؤسسات إلى الرغبة ومثال تجربة ماليزيا في التعليم وأيضاً ضرورة التخطيط لحل مشكلة ارتفاع نفقات التعليم مثلاً: تخصص الدول النامية ما بين 12% إلى 30% من ميزانيتها للتعليم بينما الدول المتقدمة تبلغ 60% فرؤية مثل هذه الإحصائيات يعتبر دافع قوي للتخطيط.
ثالثاً: الأهداف:
ثاني أهمية الأهداف في توجيه الجهود التربوية المبذولة وتوجيهها الوجه الصحيحة مما يؤدي إلى تفعليها فعلى ضوء هذه الأهداف يتم تحديد المحتوى والأنشطة وطرق التدريس وأساليب التقويم.
وهي تستخدم كمعيار للحكم على كفاءة المنهج ونجاحه لذا فإن أهم عوامل فشل المناهج الدراسية هو عدم تحديد أهدافها بشكل واضح وتشتق هذه الأهداف من عدة مصادر وهي ثقافة المجتمع وحاجاته وأهدافه وأيضاً حاجات المتعلمين وميولهم واهتمامهم ولهذه الأهداف عدة مستويات أهداف عامة للتعليم وأهداف المرحلة الدراسية وأهداف المواد الدراسية وأهداف الوحدات الدراسية وأهداف الدرس وتصنف هذه الأهداف إلى أهداف معرفية وأهداف وجدانية وأهداف مهارية.
رابعاً: المحتوى:
يمثل المحتوى المادة العلمية وما تحتويه من معلومات ومعارف ومهارات تزود المتعلم بالخبرات وتعده للحياة وعند اختيار المحتوى لا بد من مراعاته للفروق الفردية بين التلاميذ وعند تنظيم المحتوى لا بد من الاهتمام بطريقة العرض بحيث تكون مشوقة للتلاميذ ومناسبة لمستواه حيث أن المرحلة الابتدائية مثلاً يناسبها كثرة الرسومات في المحتوى لان التفكير ما زال غير متمكن من استيعاب المعلومات دون تصور لها. ويحتوي المحتوى على حقائق مثل ( يسير الضوء في خطوط مستقيمة) ومفاهيم مثل (الخلية- الضوء). وتعميمات مثل ( تتمدد المعادن بالحرارة).
خامساً: الأنشطة:
تتنوع الأنشطة تنوعاً كبيراً تتمثل أهميتها في استيعابها للفرق الفردية بحيث يجد كل تلميذ في النشاط ما يحقق قدراته وحاجاته.
فالأنشطة داخل الفصل تتمثل في إجراء التجارب والحوارات والمناقشات والأنشطة المدرسية خارج الفصل تتمثل في الجمعيات والندوات والمعارض والاحتفالات والأنشطة خارج المدرسة تتمثل في حملات التوعية والنظافة والإرشاد.
سادساً: التقويم:
ويقصد بالتقويم: تقرير مدى صلاحية المنهج. ويشمل تقويم الأهداف من حيث واقعيتها ومناسبتها للمستوى التعليمي واشتمالها على مختلف الخبرات وتقويم المحتوى الذي يعتبر أساس تقويم المنهج من حيث صدقه وثباته ومدى إشباعه لحاجات المتعلمين وقدراتهم ومشكلاتهم وتنظيم المعلومات بشكل يسهل على المتعلم تعلمها من الكل إلى الجزء ومن السهل إلى الصعب وعلاقة المحتوى بالمواد الأخرى.
وتقويم النشاط بما فيه من وسائل وطرق تدريس حيث تختبر الأنشطة من حيث الوقت المخصص لها ومدى ارتباطها بالأهداف ومدى مشاركة المتعلمين في هذه الأنشطة ويأتي تقويم المعلم في عدة مراحل في مرحلة القبول لتقرير مدى صلاحيته لمزاولة مهنة التدريس وفي مرحلة الإعداد في التربية العملية وأخيراً في مرحلة الخدمة والمتمثلة في مشروع تطوير استراتيجيات التدريس.
سابعاً: المعلم:
المعلم هو العنصر الفعال في المنهج وهو المنفذ لهذا المنهج وهو نقطة الاتصال بين المنهج والتلاميذ ويعتمد توضيح المعلومات والأفكار عليه بدرجة كبيرة كما أنه مصدراً من مصادر تخطيط المنهج حيث يستعان بآرائه وتوجيهاته في هذا الصدد لكن لا تزال مشاركة المعلمين والمعلمات في وقتنا الحاضر مشاركة جزئية وعملية تخطيط المناهج وتطويرها تحتاج إلى تنفيذ واقعي عن طريق المعلم فهو المسئول عن تنفيذ الخطط التربوية إلى ممارسات تعليمية لذا فإن عملية تطوير وتدريب المعلمين القائمين على تنفيذ المنهج لا تقل أهمية عن عملية التخطيط للمناهج فإعداد المعلم قبل الخدمة وإعداد بطريقة علمية تؤهله لأداء دوره بكفاءة واقتدار وتشتمل عملية إعداد عدة جوانب إعداداً اكاديمياً وثقافياً وتربوياً وميدانياً كما أن عملية تدريب المعلم أثناء الخدمة لا تقل أهمية عن قبلها فتدريب المعلم أثناء الخدمة يتمثل في الاهتمام بالتدريب المستمر لاستمرار تجدد المعارف والخبرات وتدريبه على التقنيات الحديثة وربط ذلك بالترقيات ومن أهم ما يجب أن يتدرب عليه المعلم تدريبه على الاتجاهات الحديثة في طرق التدريس وتدريبه على استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في عملية التدريس أيضاً تدريبه على إتقان مهارات الحاسب الآلي وكيفية استخدامه في العملية التعليمية وجعل (رخصة قيادة الحاسب الآلي idcl) متطلب يحملها جميع المعلمين وربطها بالعلاوات وألا يقف عند حد معين في التدريب بل يكون قادراً على تطوير ذاته باستمرار.
ثامناً: المتعلم:
يدور محور العملية التعليمية حول التعلم فهو الهدف من تصميم المنهج وتطويره فقد كان المنهج بمفهومه القديم يركز على المعرفة أولاً وأخيراً وكيفية نقلها إلى عقول المتعلمين لكن المنهج الحديث ركز اهتمامه على المتعلم وميوله وحاجاته ومشكلاته وحاجات المجتمع بقصد تشكيل ذلك المتعلم القادر على تعليم ذاته, وحيث أن عصرنا الحاضر هو عصر التقنية والتفجر المعرفي فقد تركزت أغلب الدراسات على أن نعلم المتعلم كيف يتعلم؟
تاسعاً: المجتمع:
تتميز المجتمعات الحديثة بسرعة التغير فعملية التخطيط للمنهج تتأثر بالمجتمع تأثراً كبيراً حيث أن أهداف التخطيط تشتق من هذا المجتمع كما أن المنهج يتأثر بمشكلات المجتمع والتغيرات التي تحدث فيه سواء تغيرات اقتصادية أو سياسية أو نظامية كما حدث أو سيحدث لمناهج دولة العراق بعد حربها مع أمريكا.
عاشراً: الإمكانيات:
تلعب الإمكانيات المادية دوراً كبيراً في تنفيذ المنهج وتتمثل في المباني المدرسية المعدات من أجهزة ومعامل...
يعد المبنى المدرسي الوعاء الذي تفاعل فيه جميع العمليات التعليمية والتربوية وبسبب انتشار التعليم في جميع المناطق و في ظل الإمكانيات المحدودة اضطرت الوزارة إلى استئجار مباني دراسية غير مؤهلة وتكمن مشكلة المباني الدراسية الغير مؤهلة في عجزها على ملاحقة التطور الكبير واستخدام التكنولوجيا والتقنيات العلمية الحديثة فقرب القاعات الدراسية من بعضها يتسبب في الضجيج وتداخل الأصوات وعدم وجود أماكن لتنفيذ الأنشطة و انعدام غرف مصادر التعلم والمختبرات العلمية فضلاً عن معامل الحاسب التي تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لتوفيرها. كما تحول الإمكانيات المادية دون استخدام التقنية في التعليم.
كما تمثل الإمكانيات البشرية عائق آخر يحول دون تنفيذ المنهج بالشكل المخطط فتنفيذ الخطط يحتاج إلى أعداد كبيرة من المدرسين والإداريين والمشرفين, وتمثل مشكلة إعداد المعلمين في التحاق عدد كبير من غير المؤهلين تربوياً للعمل في التدريس كما أن عدم رغبة هؤلاء المعلمين في التغيير يقف حائلاً دون استخدام التقنية.
الحادي عشر: أسلوب النظم:
ويقصد به: تجزئة المعلومات والبيانات إلى أجزاء من أجل القدرة على التحكم بها ووضع خطة مستقبلية لها. وتعود الفائدة من عملية التجزئة للتعرف على موطن الخلل ومعالجته وفي نظامنا التربوي لم نصل بعد إلى معرفة موطن الخلل لدينا ويعود سبب ذلك عدم تجزئتنا للمعلومات والبيانات ولتحليل النظم ستة مستويات:
1- تصور المشكلة والنظام كافة ((النظرة الكلية)) من حيث معرفة ما هوا لمنهج المطلوب وما خصائصه وما أهدافه وعلى مستوى وزارة التربية والتعلم لا نجد مثل هذه النظرة الكلية والدليل هو صدور القرار بتغيير مناهج المرحلة الثانوية وليس تعديلها.
2- تحديد الأنظمة الفرعية: وهي المواد التي نحتاجها لإتمام المنهج من أجهزة ووسائل وأدوات.
3- أهداف هذا النظام(المنهج) : بحيث تكون الأهداف متوافقة مع الإمكانيات.
4- الإجراءات البديلة: وهي البدائل التي تساعد على تنفيذ المنهج مثال: النقص في الأدوات اللازمة لإجراء التجارب في مادة العلوم مثل نقص المجاهر فيمكن إيجاد البدائل وتقسيم الفصل إلى مجوعتين المجموعة الأول تبدأ بالدرس نظري والمجموعة الثانية تبدأ عملي ثم يحصل تبادل الأدوار.
5- اختيار البدائل المناسبة: نضع جميع البدائل الممكنة وثم نترك قضية اختيار البدائل على حسب ظروف كل مدرسة.
6- تنفيذ النظام.
الثاني عشر: الاستفادة من التجارب المحلية:
تشير العديد من التجارب المحلية إلى أن أكبر خلل هو عدم وجود رؤية واضحة ومعايير ثابتة. مثال: عدم وجود مناهج لمادة التربية الوطنية تقرير مادة السلوك دون تخطيط مكتب التربية وفشله في توحيد مناهج العلوم والرياضيات في الصفوف الأولى, تنفيذ الخطط العشرية رغم عدم وجود الإمكانيات.
الثالث عشر: نموذج تخطيط المنهج:
يعتبر نموذج صناعة المنهج لتنمية الكفايات المتطلبة لمواطن القرن الحادي والعشرين من أفضل النماذج في بناء المنهج حيث اختيرت الكفايات الدراسية أساساً للمنهج لاشتمالها على المعارف والمفاهيم والميول والاتجاهات والمهارات فهي شاملة لمطالب بناء المنهج من حيث الأهداف الإجرائية وأساليب واستراتيجيات لتحقيق أهداف التربية. وهذا النموذج من أنسب النماذج تقريبا يتوقف نجاح المعلم في توصيل المادة للطلاب على مستوى المنهج الذي يعتمد عليه، والمنهج الدراسي المتكامل والمدروس هو الأسهل وصولا للتلاميذ، وكلما بعد المنهج عن التعقيد والتصعيب كلما كان منهجا مثاليا سهل الاستيعاب. مشكلتنا وتعاني الكثير من البلدان العربية من مشاكل مزمنة ومعقدة فيما يخص المناهج الدراسية وتصميمها، وتأتي في مقدمة المشكلات المتعلقة بالمناهج الدراسية قضية عدم مواكبة الكثير من المناهج للمتغيرات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها عالمنا اليوم. ويبدر دائما سؤال يتداوله الآباء والتربويون يدور حول الأشياء التي يجب تدريسها للطلاب، وهل هناك متسع في المنهج الدراسي للعلوم التكنولوجية والتطويرية و للقيم الأخلاقيةوالاجتماعية والسياسية جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالمعارف الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب؟ وما هي الأمور والموضوعات التي يجب على المدرسة تدريسها للطلاب فيما يتعلق بالأخلاق والبيئة والمخدرات والوالدين؟ وهل من الواجب جعل دروس المواطنة أو التربيةالقومية إلزامية.
التركيز أم التوسع؟
وفي ظل تلك الأسئلة يدور خلاف شديد بين المختصين والمهتمين بشأن طبيعة التعليم والهدف منه بوجه عام. فهناك فريق يرى أن على المدارس أن تركز على تعليم الطلاب العلوم الأساسية مثل التربية الإسلامية والقراءة والكتابة والحساب والعلوم والجغرافيا والتاريخ واللغات. أما الفريق الآخر فيرى أن من الواجب التوسع في المنهج الدراسي بحيث يشتمل على العلوم التكنولوجية والسياسية والثقافية والحضارية، إضافة إلى الفنون والمهارات.
أنواع المناهج الدراسية:
هنالك نوعان من المناهج الدراسية، لا يخرج إطار الكتاب المدرسي عنهما في أية دولة من الدول وهما:
أولاً: المنهج الموصى به
ويقصد بهذا النوع من المناهج ذلك المنهج الذي أوصي به من قبل أفراد من العلماء، والمنظمات التخصصية واللجان الإصلاحية والمسؤولين في الدولة، وغالباً ما يصاغ هذا المنهج على مستوى عال من العمومية، وفي أغلب الأحيان يُقدم علي شكل توصيات عامة عن محتوى المواد الدراسية، وقائمة أهداف، ومتطلبات مقترحة للتخرج، وهناك عدة عوامل تلعب دوراً رئيساً في تشكيل هذاالنوع من المناهج، ومن أهم تلك العوامل عقيدة المجتمع واتجاهاته ومبادئه وظروفه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ثانياً: المنهج المكتوب
يأتي المنهج المكتوب دائما في شكل تطبيق عملي لتوصيات وخطط المتخصصين في مجال تخطيط المناهج وراسمي السياسات التعليمية، ويتم من خلاله نقل النظريات والخطط إلى مرحلة التطبيق العملي، الذي ينبني عليه عمل المدرس في الفصل.
تصميم المنهج الدراسي
بعد اكتمال الخطط النظرية والتطبيقية الخاصة بالمنهج الدراسي يتم تصميم المنهج وفقا للتصميمات المتعارفة والتي لا يخرج منها إطار الكتاب، ومن أهم أنواع التصاميم المعروفة:
1- التصميم المتمركز على الطالب.
2- التصميم المتمركز على حل المشكلات.
3- التصميم المتمركز على المادة الدراسية.
تنفيذ المنهج الدراسي
تنفيذ المنهج المدرسي عملية تعد في غاية الخطورة وإذا كان الكتاب المدرسي هو المنهج المكتوب، فإن تنفيذ هذا المنهج كما رسم له يبدو صعباً للغاية، إذ إن المعلمين يختلفون في فهمهم وفي تخطيطهم وفي كيفية صنعهم للقرارات، ويختلف أسلوب التطبيق من معلم إلى آخر، وهو لا يخرج عن أحد الأطر الخمسة التالية:
1. بسياق حالة معينة.
2. بعدد من نظريات التطبيق.
3. بأوضاع وضغوط اجتماعية.
4. بالذات.
5. بالخبرة.
ولهذا فإن إعداد المدرس يلعب دوراً مهماًً في قدرته على التعامل مع المنهج المكتوب، وكذلك تنفيذه بالصورة المطلوبة. ويتطلب تنفيذ المعلم للكتاب حسب ما رسم له إعداداً جيداً. وعادة تكون قرارات المدرس ناتجة عن عوامل متفاعلة منها: معرفة المدرس بالمادة، ومرئيا ته عن الطلاب، والمنهج المكتوب، والضغوط الإدارية، والاعتبارات الاجتماعية والأسرية، وضغوط أولياء الأمور.
كلنا بحاجة إلى حلها، علّنا ــ نحن المعلمين ـ نرتاح من ويلاتها. فالمعلم يذهب إلى مدرسته ويعود منها بخاطر كسير وقلب امتلأ جراحاً ، وعين دامعة ونفس تنتحب. لماذا؟! لأن تلاميذه لا يقدرونه ولا يحترمونه ولا يبالون بشرحه ودروسه. في أثناء الدرس يأكلون.. يشربون.. وقل ــ أحياناً ــ يتخاصمون وإذا نهرهم المعلم لا يرتدعون. ــ
. ولكن نحن بحاجة إلى معرفة أسباب فقدان الهيبة لنتمكن من معالجتها. وأسباب فقد المعلم هيبته قد تكون:
1 - مدرسية: ومن ذلك: كثرة الحصص، ضغط المنهج، عدم الاستقرار، عدم الراحة النفسية، وخصوصاً لمن يرغب في النقل ـ أمثالي ـ والذين لم تحقق رغبتهم. سوء المبنى، تعسف الموجه والمدير، التعاميم الواردة من الإدارة، خصوصاً جبر الدرجات، مما يوهم التلميذ بأنه لا حاجة له إلى شرح المعلم، وهذه الأمور معالجتها بيد الجراح الأكبر، الوزارة. وذلك بتخفيف نصاب المعلم من الحصص وتحقيق رغبات النقل وتوفير المباني الحكومية.
2 - أمور تتعلق بأولياء الأمور: فبعض الآباء ـ هداهم الله ـ ينتقصون المعلم ويحقّرونه خصوصاً عندما يأتي الابن شاكياً من المعلم، وهو لا يعلم من المخطىء، وكان الأولى بهم تهدئة الابن وحل المشكلة بعقل وتفهم حتى لا تمس كرامة المعلم أمام الابن الذي هو تلميذ، وهذا الأمر علاجه بيد ولي الأمر.
3- شخصية، تتعلق بالمعلم: انحيازه لبعض التلاميذ، سوء ألفاظه، قلة صبره، سرعة الغضب، التساهل في جميع الأمور، بخس التلميذ حقه من الدرجات ظلماً وزوراً، عدم تمكنه من مادته، الانتساب إلى التعليم من أجل المال لا حباً للمهنة، عدم تطبيقه لما يأمر التلاميذ به، مع أنه قدوتهم في كل الأمور. وهذه المشاكل علاجها بيد المعلم نفسه لأنها تتعلق به شخصياً، فالمعلم الصادق في أقواله، المتزن في عواطفه المتفاني في شرح درسه يحظى بالشيء الكثير من الاحترام. والأهم من ذلك أن يمزج المعلم بين الشدة واللين ويستخدم كلاً منهما في موضعه الخاص به.
المراجع :
1- مصطفى السايح ، محمد حسين عبد المنعم : فلسفة التربية الرياضية ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الطبعة الأولى 2007.
2- أمين أنور الخولى ، محمود عبد الفتاح عنان ، عدنان درويش : التربية الرياضية المدرسية ، دليل معلم الفصل وطالب التربية العملية ، دار الفكر العربي ، الطبعة الرابعة 1998 .
3- مجدي عزيز إبراهيم ، محمد عبد الحليم حسن : التفاعل الصفي مفهومه-تحليله – مهاراته ،عالم الكتب 2002 ، الطبعة الأولى .
4- أمير إبراهيم القرشي : المناهج والمدخل الدراسي ، عالم الكتب 2001الطبعة الأولى .
5 - موقع المناهج على الإنترنت
تطبيقات عملية فى الرياضة المدرسية
يهدف هذا المقرر إلى إلمام الطالب بالطرق المختلفة وأساليب تدريس التربية الرياضية المدرسية عملياً للعديد من الأنشطة الرياضية. وكيفية تعليم وتطبيق المهارات الأساسية فى بعض الأنشطة الرياضية والمنتشرة فى المدارس والأندية على المستوي المحلي، كما يقدم للدارس الأسس العلمية لوضع خطط التدريب قصيرة المدى وطويلة المدى.
رأيك في المدونة
الأحد، 16 يناير 2011
الجمعة، 14 يناير 2011
أنواع المناهج :
تعتبر المناهج علماً له أهمية فى حياة الفرد معلماً كان أم متعلماً فهى تساهم بفاعلية فى بناء شخصية المتعلم وتشكيل فكره ، كما أنها تساعد المعلم على أداء رسالته وتحسينها وكذلك فى تقدم المجتمع ورقيه وفى ضوء التطورات التى ظهرت فى المجتمعات ونتيجة للبحث العلمى والاتجاهات والنظريات التربوية وفلسفتها المختلفة بداً التربويون وأخصائيوا المنهاج فى بناء تنظيمات منهجية مختلفة .
- منهج المواد الدراسية المنفصلة .
- منهج النشاط .
- المنهاج المحورى .
- المنهاج التكنولوج .
منهج المواد الدراسية المنفصلة :
يعتبر أحد المناهج التى تنظم فيها الخبرات التربوية فى صورة مواد دراسية منفصلة عن بعضها وهو من أقدم أنواع المناهج التى عرفتها المؤسسات التعليمية وبوجه عنايته فقط إلى محتوى المادة الدراسية وإتقانها ولا يتم بالمتعلم وهذا هو هدف العملية التعليمية به . وبتجاهل هذا المنهاج ميول ودوافع واتجاهات وحاجات المتعلمين ويقتصر على تنمية النواحى الذهنية باستمرار ويعتبر النشاط المدرسى خارج المواد الدراسية ويكون دور المعلم نقل المعارف والمعلومات من الكتاب المدرسى إلى المتعلمين حيث تقتصر طريقة التدريس على الإلقاء من جانب المعلم والتسميع من جانب المتعلم .
وكان لإحساس المربين بخصائص هذا النوع ونتيجة تعديل وتطور البحوث التربوية أثر كبير فى محاولة تحسين ما يلى :
- المنهاج المترابط - منهاج الإدماج - منهاج المجالات الواسعة
منهاج النشاط :
ظهر هذا المنهاج كرد فعل لمواجهة العيوب التى ظهرت فى منهاج المواد الدراسية المنفصلة وسمى بمنهاج النشاط لأنه يوجه عنايته بالنشاط الذاتى للمتعلمين ويهتم بالحاجات والميول الخاصة بهم وهم الذين يعتمدون على أنفسهم فى تحصيل المعارف وفى جميع المعلومات لذلك فالمتعلمين إيجابيين من خلال هذا المنهاج .
منقووووووووووووووووووووووووووول
__________________
د / محمد غازى
كلية التربيه الرياضه جامعة طنطا
تعتبر المناهج علماً له أهمية فى حياة الفرد معلماً كان أم متعلماً فهى تساهم بفاعلية فى بناء شخصية المتعلم وتشكيل فكره ، كما أنها تساعد المعلم على أداء رسالته وتحسينها وكذلك فى تقدم المجتمع ورقيه وفى ضوء التطورات التى ظهرت فى المجتمعات ونتيجة للبحث العلمى والاتجاهات والنظريات التربوية وفلسفتها المختلفة بداً التربويون وأخصائيوا المنهاج فى بناء تنظيمات منهجية مختلفة .
- منهج المواد الدراسية المنفصلة .
- منهج النشاط .
- المنهاج المحورى .
- المنهاج التكنولوج .
منهج المواد الدراسية المنفصلة :
يعتبر أحد المناهج التى تنظم فيها الخبرات التربوية فى صورة مواد دراسية منفصلة عن بعضها وهو من أقدم أنواع المناهج التى عرفتها المؤسسات التعليمية وبوجه عنايته فقط إلى محتوى المادة الدراسية وإتقانها ولا يتم بالمتعلم وهذا هو هدف العملية التعليمية به . وبتجاهل هذا المنهاج ميول ودوافع واتجاهات وحاجات المتعلمين ويقتصر على تنمية النواحى الذهنية باستمرار ويعتبر النشاط المدرسى خارج المواد الدراسية ويكون دور المعلم نقل المعارف والمعلومات من الكتاب المدرسى إلى المتعلمين حيث تقتصر طريقة التدريس على الإلقاء من جانب المعلم والتسميع من جانب المتعلم .
وكان لإحساس المربين بخصائص هذا النوع ونتيجة تعديل وتطور البحوث التربوية أثر كبير فى محاولة تحسين ما يلى :
- المنهاج المترابط - منهاج الإدماج - منهاج المجالات الواسعة
منهاج النشاط :
ظهر هذا المنهاج كرد فعل لمواجهة العيوب التى ظهرت فى منهاج المواد الدراسية المنفصلة وسمى بمنهاج النشاط لأنه يوجه عنايته بالنشاط الذاتى للمتعلمين ويهتم بالحاجات والميول الخاصة بهم وهم الذين يعتمدون على أنفسهم فى تحصيل المعارف وفى جميع المعلومات لذلك فالمتعلمين إيجابيين من خلال هذا المنهاج .
منقووووووووووووووووووووووووووول
__________________
د / محمد غازى
كلية التربيه الرياضه جامعة طنطا
مقومات المنهج الجيد التعميم :
المقومات هى الدعائم والركائز والمكونات التى تتكون منها المنهج وعلى الرغم من أنها أجزاء إلا أنها تتكامل معاً فى كل واحد فلا يخلو تعميم جيد للمنهج من اى جزء منها والتصميم هو الخطة أو النمط المستخدم لإنتاج متوحد متماسك الجوانب هو المنهج . ويتوقف نجاح التعميم أو فشله تبعاً لالتزامنا بمراعاة المقومات والجوانب الأساسية بحيث لا توجد نقاط ضعف تؤثر على باقى هو العملية التى يتمجوانب المنهج ومقوماته . التخطيط لمنهاج التربية الرياضية فيها الرسم وتحديد المقررات التى ينبغى اتباعها فى توجيه النشاط البشرى لتخصيص نتائج معينة فى فترة زمنية محدودة .
هذا ويصعب بناء التصميم الجيد لمنهج التربية البدنية بدون دليل أو عمل تطورات وخطوط مبدئية تشمل المكونات الهامة للمنهج والتى ينظر من منظور فلسفى تربوى معين وبدون ذلك ينتج تعميم عبارة عن مسخ مشوه لا تربط أجزاءه وحدة الفكر والتوجيه ولا يستطيع مقابلة الاحتياجات التنموية للتلميذ ولا يحقق تطلعات المجتمع لأفراد مؤمنين بآماله ومشاكله .
تقع مسئولية تعميم المنهج فى عالمنا العربى على الإدارة العامة للتربية البدنية والرياضية بوزارة التربية والتعليم أو ما يماثلها ولكن الاتجاهات المعاصرة لتعميم المنهج بالتربية البدنية والرياضية والمدرسية تدعو إلى اللامركزية فى تعميم المنهج والأقاليم تتباين وتختلف داخل المجتمع الواحد ليس جغرافيا فقط ولكن ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً على سبيل المثال مصر تختلف محافظة القاهرة عن الوادى الجديد عن سيناء لذا يعصب تعميم منهج موحد يقابل كل الظروف المتباينة لهذه المحافظات ولكن يمكن وضع خطوط عريضة مرشدة وموجهة للمدرسين فقط .
ويعد استخدام الحاسب الآلى أحد الأساليب التكنولوجية الحديثة التى يمكن أن تساهم بشكل إيجابى فى تطوير مناهج التربية الرياضية حتى تواكب تطورات العصر الحديث ولقد وضحت نتائج بعض البحوث والدراسات التى أجريت فى المجال الأكاديمى إلى تفوق المتعلمين الذين تلقوا تعليماً عن طريق الحاسب الآلى مقارنة بالطريقة التقليدية والمتبعة فى التعليم حيث يساهم فى تكوين الاتجاهات الإيجابية للمتعلمين كما أنه يوفر الوقت وهناك أربعة منظورات مختلفة يستطيع بها الحاسب التأثير فى منهج التربية الرياضية هى :
1-الحاسب الآلى كمدير للمنهج 2- الحاسب الآلى كمقدم للمنهج .
3- الحاسب كأداة متكاملة داخل المنهج 4- الحاسب الآلى كمنهج للمادة .
ويمكن استخدام الحاسب الآل فى منهج التربية الرياضية من خلال تقديم موسوعة معلومات عن الأنشطة الرياضية المختلفة وقوانينها لتنمية الثقافة الرياضية وتناول أية برامج تعليمية وتدريبية لتنمية الصفات البدنية والمهارة وكذلك تحليل الحركات الرياضية وترسيخ بعض المفاهيم البيئية الرياضية بالإضافة إلى البرامج الصحية التى تهتم بصحة المتعلمين وإكسابهم القوام الجيد . ( مكارم سعد : 19 )
المقومات هى الدعائم والركائز والمكونات التى تتكون منها المنهج وعلى الرغم من أنها أجزاء إلا أنها تتكامل معاً فى كل واحد فلا يخلو تعميم جيد للمنهج من اى جزء منها والتصميم هو الخطة أو النمط المستخدم لإنتاج متوحد متماسك الجوانب هو المنهج . ويتوقف نجاح التعميم أو فشله تبعاً لالتزامنا بمراعاة المقومات والجوانب الأساسية بحيث لا توجد نقاط ضعف تؤثر على باقى هو العملية التى يتمجوانب المنهج ومقوماته . التخطيط لمنهاج التربية الرياضية فيها الرسم وتحديد المقررات التى ينبغى اتباعها فى توجيه النشاط البشرى لتخصيص نتائج معينة فى فترة زمنية محدودة .
هذا ويصعب بناء التصميم الجيد لمنهج التربية البدنية بدون دليل أو عمل تطورات وخطوط مبدئية تشمل المكونات الهامة للمنهج والتى ينظر من منظور فلسفى تربوى معين وبدون ذلك ينتج تعميم عبارة عن مسخ مشوه لا تربط أجزاءه وحدة الفكر والتوجيه ولا يستطيع مقابلة الاحتياجات التنموية للتلميذ ولا يحقق تطلعات المجتمع لأفراد مؤمنين بآماله ومشاكله .
تقع مسئولية تعميم المنهج فى عالمنا العربى على الإدارة العامة للتربية البدنية والرياضية بوزارة التربية والتعليم أو ما يماثلها ولكن الاتجاهات المعاصرة لتعميم المنهج بالتربية البدنية والرياضية والمدرسية تدعو إلى اللامركزية فى تعميم المنهج والأقاليم تتباين وتختلف داخل المجتمع الواحد ليس جغرافيا فقط ولكن ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً على سبيل المثال مصر تختلف محافظة القاهرة عن الوادى الجديد عن سيناء لذا يعصب تعميم منهج موحد يقابل كل الظروف المتباينة لهذه المحافظات ولكن يمكن وضع خطوط عريضة مرشدة وموجهة للمدرسين فقط .
ويعد استخدام الحاسب الآلى أحد الأساليب التكنولوجية الحديثة التى يمكن أن تساهم بشكل إيجابى فى تطوير مناهج التربية الرياضية حتى تواكب تطورات العصر الحديث ولقد وضحت نتائج بعض البحوث والدراسات التى أجريت فى المجال الأكاديمى إلى تفوق المتعلمين الذين تلقوا تعليماً عن طريق الحاسب الآلى مقارنة بالطريقة التقليدية والمتبعة فى التعليم حيث يساهم فى تكوين الاتجاهات الإيجابية للمتعلمين كما أنه يوفر الوقت وهناك أربعة منظورات مختلفة يستطيع بها الحاسب التأثير فى منهج التربية الرياضية هى :
1-الحاسب الآلى كمدير للمنهج 2- الحاسب الآلى كمقدم للمنهج .
3- الحاسب كأداة متكاملة داخل المنهج 4- الحاسب الآلى كمنهج للمادة .
ويمكن استخدام الحاسب الآل فى منهج التربية الرياضية من خلال تقديم موسوعة معلومات عن الأنشطة الرياضية المختلفة وقوانينها لتنمية الثقافة الرياضية وتناول أية برامج تعليمية وتدريبية لتنمية الصفات البدنية والمهارة وكذلك تحليل الحركات الرياضية وترسيخ بعض المفاهيم البيئية الرياضية بالإضافة إلى البرامج الصحية التى تهتم بصحة المتعلمين وإكسابهم القوام الجيد . ( مكارم سعد : 19 )
المنهاج :
نتيجة لتقدم الدراسات السيكولوجية وظهور طبقة من المفكرين ونتيجة التغير الثقافى الناشئ عن التطور العلمى والتكنولوجى ونتائج البحوث أدى ذلك إلى ؟ خبراء بناء المناهج من النظرة المحددة للمنهاج واهتموا بالنهوض به فبعد أن كان الاهتمام منصب على الناحية العقلية للمتعلمين فى ضوء المنهاج المحدود والذى انعكس مفهومه على التربية الرياضية المدرسية بإهمال الملاعب والأدوات وظهور المعتقدات الخاطئة على الرغم من اهتمامها بالنمو الشامل للمتعلم فى جميع النواحى. مما أدى إلى ظهور المنهج الحديث والذى ظهر بشكل شامل فى الأفق التربوى معتمداً على مجموعة من الخبرات والأنشطة التربوية . (رياضية – ثقافية – اجتماعية - ) والتى تنتجها المدارس للمتعلمين
المعنى الحديث للمنهاج المدرسى :
هو ما تقدمه الدولة فى إطار مؤسساتها التعليمية من خبرات وأنشطة تربوية ينتجها للمتعلمين داخل وخارج تلك المؤسسات وتحت إشرافها وتوجيهها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل المتزن فى النواحى النفس حركية والمعرفية والانفعالية وعلى التعديل فى سلوكهم .
وتعد التربية الرياضية إحدى المناهج الدراسية التى تمثل جانباً هاماً بالعملية التربوية بالمؤسسات التعليمية من خلالها لا يمكن تحقيق النمو الكامل المتزن للتعلم إلى أقصى حد تسمح به قدراته واستعداداته بما يمكنه من التكيف مع نفسه ومع المجتمع وهى بذلك لا تدخل فى نطاق المفهوم الحديث للمنهاج حيث تهتم بجميع جوانب شخصية المتعلم حيث تشمل :
النمو المعرفى :
- تعليم الحقائق والمفاهيم والمعلومات والمعارف
(قانون – مساحة – تطور تاريخى للعبة)
النمو الاجتماعى :
الاتجاهات الاجتماعية والعادات والتقاليد والقيم
(التعاون – الديمقراطية – القيادة – تحمل المسئولية)
النمو الحركى :
تعلم المهارة الحركية واكتساب الصفات البدنية
(الخاصة – للعبة)
النمو الانفعالى :
ضبط النفس والتحكم فى الانفعالات (ضبط النفس – الثبات الانفعالى)
يتم تنفيذ منهاج التربية الرياضية من خلال المفهوم الحديث للمنهاج من خلال ثلاثة برامج تتمثل فيما يلى :
أفقى :
جمي المقررات والخبرات الدراسية على مستوى صف دراسى واحد .
رأسى :
جميع المقررات والخبرات التى تختص بها المقررات الدراسية لمادة معينة خلال سنوات الدراسة .
- برنامج النشاط الداخلى :
يمارس داخل المدرسة لتنمية المهارات الرياضية التى تم تعلمها بالفصل ويشترك به حوالى 40 : 60% من المتعلمين بالمدرسة ويدار وينظم هذا النشاط عن طريق لجان تشكل من المتعلمين .
-برنامج النشاط الخارجى :
المنافسة خارج المدرسة لذوى المهارة العالية بمختلف الأنشطة الرياضية وطرق المدارس الأخرى .
أسس منهج التربية البدنية والرياضية :
يتأسس هذا المنهج على عدد من الاعتبارات الهامة التى تعد بمثابة ركائز أساسية لبنائه وتصحيحه نذكرها فى :
1- الثقافة البدنية والترويحية الصحية :
يتعهد المنهج بتقبل الثقافة للإنسانية عامة وللأمة خاصة ومنهج التربية البدنية الرياضية مسئول عن نقل جوانب الثقافة المرتبطة بالحركة الإنسانية وتتصل بالنشاط البدنى والصحة والجانب الترويحى والاستمتاع من خلال أنواع النشاط البدنى والرياضات .
2- واقع المجتمع المعاصر ومقتضياته :
يجب أن يتوافق المنهج مع الواقع وألا يبالغ فى الطموحات والأهداف وأن يراعى قلة الإمكانيات والتسهيلات وسلبية بعض الاتجاهات .
3- خصائص نمو الأطفال :
لابد من مراعاة ذلك حتى لا يتم اختبار أنشطة أعلى من مستو قدرات التلاميذ فيصعب عليهم تنفيذها أو أقل من مستواهم فيفرقون عن المشاركة فيها .
4- طبيعة المادة ومحتواها :
تعتبر التربية البدنية المدرسية ؟ طبيعية بدنية حركية نشطة أكثر من كونها معرفية ووجدانية على الرغم من أنها تضع لها اعتبارات هامة بالمنهج المدرسى ويمكن أن تتكرر الوحدات من صف لآخر ومن مرحلة لأخرى تبعاً لمستوى وقدرات التلاميذ البدنية والعقلية لذا يجب أن يكون المحتوى مرتبط ببعض .
5- الأهداف والأغراض :
لمنهج التربية البدنية العديد من الأهداف البدنية والحركية والترويحية والاجتماعية مقارنة بالأنشطة التربوية الأخرى الفنية والزراعية .. تختلف تلك الأهداف منطقياً وتربوياً لكل مرحلة تعليمية تبعاً للاعتبارات والمتغيرات التربوية (كالعمر ، النضج ، معدل النمو الجنسى تركز على النمو والنضج، متطلبات واحتياجات كل مرحلة) (الابتدائية
الإعدادية تهتم بالمهارات الحركية الرياضية .
اللياقة البدنية والترويح .الثانوية
نتيجة لتقدم الدراسات السيكولوجية وظهور طبقة من المفكرين ونتيجة التغير الثقافى الناشئ عن التطور العلمى والتكنولوجى ونتائج البحوث أدى ذلك إلى ؟ خبراء بناء المناهج من النظرة المحددة للمنهاج واهتموا بالنهوض به فبعد أن كان الاهتمام منصب على الناحية العقلية للمتعلمين فى ضوء المنهاج المحدود والذى انعكس مفهومه على التربية الرياضية المدرسية بإهمال الملاعب والأدوات وظهور المعتقدات الخاطئة على الرغم من اهتمامها بالنمو الشامل للمتعلم فى جميع النواحى. مما أدى إلى ظهور المنهج الحديث والذى ظهر بشكل شامل فى الأفق التربوى معتمداً على مجموعة من الخبرات والأنشطة التربوية . (رياضية – ثقافية – اجتماعية - ) والتى تنتجها المدارس للمتعلمين
المعنى الحديث للمنهاج المدرسى :
هو ما تقدمه الدولة فى إطار مؤسساتها التعليمية من خبرات وأنشطة تربوية ينتجها للمتعلمين داخل وخارج تلك المؤسسات وتحت إشرافها وتوجيهها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل المتزن فى النواحى النفس حركية والمعرفية والانفعالية وعلى التعديل فى سلوكهم .
وتعد التربية الرياضية إحدى المناهج الدراسية التى تمثل جانباً هاماً بالعملية التربوية بالمؤسسات التعليمية من خلالها لا يمكن تحقيق النمو الكامل المتزن للتعلم إلى أقصى حد تسمح به قدراته واستعداداته بما يمكنه من التكيف مع نفسه ومع المجتمع وهى بذلك لا تدخل فى نطاق المفهوم الحديث للمنهاج حيث تهتم بجميع جوانب شخصية المتعلم حيث تشمل :
النمو المعرفى :
- تعليم الحقائق والمفاهيم والمعلومات والمعارف
(قانون – مساحة – تطور تاريخى للعبة)
النمو الاجتماعى :
الاتجاهات الاجتماعية والعادات والتقاليد والقيم
(التعاون – الديمقراطية – القيادة – تحمل المسئولية)
النمو الحركى :
تعلم المهارة الحركية واكتساب الصفات البدنية
(الخاصة – للعبة)
النمو الانفعالى :
ضبط النفس والتحكم فى الانفعالات (ضبط النفس – الثبات الانفعالى)
يتم تنفيذ منهاج التربية الرياضية من خلال المفهوم الحديث للمنهاج من خلال ثلاثة برامج تتمثل فيما يلى :
أفقى :
جمي المقررات والخبرات الدراسية على مستوى صف دراسى واحد .
رأسى :
جميع المقررات والخبرات التى تختص بها المقررات الدراسية لمادة معينة خلال سنوات الدراسة .
- برنامج النشاط الداخلى :
يمارس داخل المدرسة لتنمية المهارات الرياضية التى تم تعلمها بالفصل ويشترك به حوالى 40 : 60% من المتعلمين بالمدرسة ويدار وينظم هذا النشاط عن طريق لجان تشكل من المتعلمين .
-برنامج النشاط الخارجى :
المنافسة خارج المدرسة لذوى المهارة العالية بمختلف الأنشطة الرياضية وطرق المدارس الأخرى .
أسس منهج التربية البدنية والرياضية :
يتأسس هذا المنهج على عدد من الاعتبارات الهامة التى تعد بمثابة ركائز أساسية لبنائه وتصحيحه نذكرها فى :
1- الثقافة البدنية والترويحية الصحية :
يتعهد المنهج بتقبل الثقافة للإنسانية عامة وللأمة خاصة ومنهج التربية البدنية الرياضية مسئول عن نقل جوانب الثقافة المرتبطة بالحركة الإنسانية وتتصل بالنشاط البدنى والصحة والجانب الترويحى والاستمتاع من خلال أنواع النشاط البدنى والرياضات .
2- واقع المجتمع المعاصر ومقتضياته :
يجب أن يتوافق المنهج مع الواقع وألا يبالغ فى الطموحات والأهداف وأن يراعى قلة الإمكانيات والتسهيلات وسلبية بعض الاتجاهات .
3- خصائص نمو الأطفال :
لابد من مراعاة ذلك حتى لا يتم اختبار أنشطة أعلى من مستو قدرات التلاميذ فيصعب عليهم تنفيذها أو أقل من مستواهم فيفرقون عن المشاركة فيها .
4- طبيعة المادة ومحتواها :
تعتبر التربية البدنية المدرسية ؟ طبيعية بدنية حركية نشطة أكثر من كونها معرفية ووجدانية على الرغم من أنها تضع لها اعتبارات هامة بالمنهج المدرسى ويمكن أن تتكرر الوحدات من صف لآخر ومن مرحلة لأخرى تبعاً لمستوى وقدرات التلاميذ البدنية والعقلية لذا يجب أن يكون المحتوى مرتبط ببعض .
5- الأهداف والأغراض :
لمنهج التربية البدنية العديد من الأهداف البدنية والحركية والترويحية والاجتماعية مقارنة بالأنشطة التربوية الأخرى الفنية والزراعية .. تختلف تلك الأهداف منطقياً وتربوياً لكل مرحلة تعليمية تبعاً للاعتبارات والمتغيرات التربوية (كالعمر ، النضج ، معدل النمو الجنسى تركز على النمو والنضج، متطلبات واحتياجات كل مرحلة) (الابتدائية
الإعدادية تهتم بالمهارات الحركية الرياضية .
اللياقة البدنية والترويح .الثانوية
تساؤلات فلسفية لمنهج التربية البدنية :
أصبح من المنطقي أن هدف بناء المناهج أساسا يعتمد علي الاختيار والانتقاء الصحيح للخبرات التعليمية والأنشطة وتنيمها ، وليس مجرد حشو المنهج بمجموعة من الخبرات أو الأنشطة بشكل عفوي أو عشوائي ، وهذا الانتقاء أو الاختيار الصحيح إنما يقوم علي أسس فكرية تربوية والتي تعبر عنها الفلسفة التربوية ، والتي يمكن أن نتعرف علي ملامحها ومقوماتها من خلال الاجابة علي إطار التساؤلات التالية :
ماهي الاهداف العامة للتربية في المجتمع والتي ينبغي علي منهج التربية البدنية والرياضة أن يحققها ويتوافق معها ؟
ماهي الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضية والتي تتفق منطقياً مع الأهداف التربوية العامة في هذا المجتمع ؟
ماهي الأغراض التعليمية المتصلة بالمرحلة التعليمية والتي قدمها قسم التربية البدنية بالمدرسة لتحقيق الأهداف العامة للتربية ولمقابلة احتياجات النمو والتكيف لأبناء هذه المرحلة ؟
ما هي القيم والخبرات والسلوكيات والحصائل التعليمية المتوقع أن يكتسبها التلميذ لتحقيق الأغراض التعليمية لهذه المرحلة ؟
ما هو التنظيم الأمثل الذي يعطي أفضل عائد ممكن من هذه الحصائل التعليمية ويحقق الأغراض التعليمية ؟
كيف نحكم أو نقدر ما تحقق من أغراض تعليمية وما تم اكتسابه من حصائل وخبرات استناداً لأساليب معقولة في التقويم ؟
هل تأسس منهج هذه المرحلة التعليمية علي ماسبقه من مراحل ، وهل يفضي إلي منهج المرحلة التالية باتساق وتتابع وسلاسة ، فيمهد لما يليه كما استفاد من تمهيد ما سبقه ؟
** التوجهات الفلسفية للمنهج **
يتصف المنهج الجيد في التربية البدنية المدسية ، بأنه المنهج الذى استوعب مختلف التيارات الفكرية والاجتماعية في المجتمع ، وأنه المنهج الذي تعايش مع المشكلات الثقافية والتربوية ، وأنه المنهج أدرك دور التربية البندية والرياضية في المجتمع بحيث تكون مناهجها التعليمية انعكاساً لهذا الفهم والاستيعاب.
وهذا الضوء علي معني التوجه الفكري الفلسفي للمنهج ، فالدور الأساسي للتربية كما نعلم جميعاً هو النقل الثقافي ، والاعتبارات السابقة يجب أن تأخذ نصيبها عند هذا النقل ، وإذا ما طبقنا ذلك علي منهج التربية البدنية والرياضية ، سنجد أن لكي ينجح في رسلته يجب أن يكون انعكاساً لعدد من الاعتبارات الفكرية والاجتماعية والثقافية والتربوية فيما يمكن أن نطلق عليه التوجهات الفلسفية للمنهج ، والذي يعبر عن مجموعة من الأطر والأفكار المرشدة لكافة العناصر والعمليات المكونة للمنهج وأيضا المرشدة لإجراءت تنفيذه وتتبعه وتقويمه.
وهذه التوجهات الفلسفية هي خلاصة المناقشات الفكرية التي تناولت منهج التربية البدنية والرياضة في علاقته بالتيارات والقوي الفكرية والاجتماعية ، وقد صيغت بحيث تكون نطاقاً مردة للمنهج ، وموجها له ، والمنهج الذي يخلو من التوجهات الفلسفية ( تربوية ، إجتماعية ) هو خبط عشوائي من الخبرات والمهارات والاتجاهات غير المتسقة والتي تكون محصلتها في النهاية ضعيفة وغير مجدية ولا طائل منها ، بحيث يمكن وصف المنهج الخالي من التوجهات الفلسفية بالجواد الجامح الذي ينطلق بدون مقود.
وبذلك يصبح المنهج أداة الفكر الفلسفي في تحقيق مراميها وأهدافها ، ويعبر عن ذلك كويل ، فرانس Cowell Putting & France
( بمعني وضع الفلسفة موضع تنفيذ وعمل )
والطرح التالي يعد أهم التوجهات الفكرية للمنهج في التربية البدنية والرياضة .
أ – منهج التربية البدنية – انعكاس لثقافة المجتمع
لأن الدور الأساسي للتربية هو نقل الثقافة من خلال المؤسسات التربوية ، فإن للتربية البدنية والرياضة دورا هاما في الصدد باعتبار أن التربية البدنية والرياضة المدرسية أحد أشكال التربية ، ذلك لأنها معنية بنقل الثقافة والتراث الثقافي المتصل بأطر مثل الحركة والنشاط البدني واللعب والألعاب والرياضة والتمرينات والترويح البدني.
وهي بذلك تتيح للتلميذ فرص للتعرف علي مايتصل بثقافه الإنسان عالميا ومحليا تلك المرتبطة بالأطر السابق ذكرها ، فتساعده علي معايشة هذه الثقافة والتفاعل معها والمشاركة الايجابية في أنشطتها ومظاهرها.
ب – منهج التربية البدنية – انعكاس للقيم والمعاني :
لعبت الرياضة دوراً رئيسيا علي مدي التاريخ الانساني يتصل بتعهد الأخلاق الحميده وتأكيد الفضائل وتبني القيم وبث المعاني النبيلة في نفوس ممارسيها.
وأن شاب الرياضة المعاصرة بعض الممارسات ومالظاهر السلبية كتزايد العنف والعدوان وتعاطي المنشطات والغش وغيرها من المظاهر التي تسئ إلي وجه الرياضة الحضاري والقيمي ، إلا أن التربية البدنية والرياضة المدرسية – كمنهج تربوي – ظلت الحارس الأمين والمستودع الأصيل للقيم والمعاني التربوية النبيلة ، حيث تختار المهارات والأنشطة والسلوكيات بعناية لتحقيق قيم وحصائل وخبرات سلوكية مرغوبة.
ج – مصدر رئيسي لمعرفة حركة الإنسان :
تعد الحركة تجربة وخبرة أساسية للطفل ، فهي تتعدي الحصائل الحركية والأدائية بكثير ذلك لأن الأداء الحركي تحكمه عدة عوامل بيئية ونفسيه وإدراكية ومعرفية .
و أحد الجوانب الغنية في الأداء الحركي بشكل عام وفي الرياضة بشكل خاص ما نطلق عليه المعرفة الرياضية والتي تتيح للتلميذ أن يعرف ويقدر ما في جسمه من قدرات واستطاعات وأيضا تعرفه حدوده البشرية كما أن المعرفة الحركية ذخيرة في حد ذاتها في مواجهة الفرد للمتطلبات الحركية لحياته ومعيشته ، ومن خلالها يستطيع أن تحكم ويقدر تأثير التمرين البدني علي جسمه وأدائه ، وما هي أفضل الطرق التي يستطيع ان يؤدي بها أعمال في ضوء أقصي طاقات لديه ، وكيف يمكن أن ينمي قدراته وإمكاناته الحركية والبدنية مستعينا بالمعرفة الحركية والرياضية.
د – إطار تكيفي تطبيعي للفرد في المجتمع :
تتعدي فلسفة المنهج في التربية البدنية والرياضة الأطر التقليدية لفلسفات المناهج في المواد التعليمية الأخري سواء أكانت مواد اكاديمية صرفة أم حتي أنشطة تربوية مماثلة .
ذلك لأن منهج التربية البدنية يتخطي مفهوم التحصيل الدراسي والتثقيفي إلي آفاق أكثر رحابة وإلي أهداف أعرض بكثير من أسوار المدرسة وجدران الفصول.
فبرامج التربية البدنية والرياضية في المدرسة وغيرها من المؤسسات التربوية تقدم فرصا غنيه للتطبيع علي مقدرات ومعايير المجتمع الاجتماعية والثقافية.
هـ – يستوعب تيارات التربية المعاصرة ويحل مشاكلها :
تنال التربية في أغلب مجتمعات العالم مرتبة رفيعة وأوليه هامة ، ويعمل الجميع علي أن تتحسن أحوال التعليم وأخوال المدرسة ، ولما كانت الاتجاهات في التربية تظهر كاستجابة للقوي الاجتماعية ، فإن علي التربية أن تجد حلا لمشكلاتها ولا تستثني التربية البدنية ، ولا مناهجها من هذا الاتجاه نحو الإصلاح والتحسين.
وعلي مناهج التربية البدنية أن تصلح من أحوال التربية البدنية المدرسية التي أصبحت متردية في أحوال غير قليلة ، وذلك بأن تتبني أحدث الاتجاهات والتيارات التربوية المعاصر والتي ثبت جدواها في سائر المواد والأنشطة التعليمية ، ومن دواعي التخلف أن نتمسك بالأشكال القديمة والأنشطة المستهلكة وطرق التدريس العقيمة إذا ما ثبت عدم جدواها ، ومن دواعي التقدم والارتقاء ان نحاول جاهدين اللحاق بالتيارات والسياقات المعاصرة في التربية بشكل علم وفي التربية البدنية بشكل خاص.
ولقد تغير دور التربية البدنية من مجرد الاهتمام بالبدن إلي الاهتمام بالفرد ككل عبر النشاط البدني ، وتغيرت فلسفة المنهج المتمركزة حول درس التربية البدنية التقليدي المغرق في الأنشطة البدنية الشكلية إلي درس التربية البدنية الذي يتكامل مع باقي جوانب البرنامج من أنشطة داخلية وخارجية في سبيل تقديم ثقافة بدنيه شاملة تتصل بالفرد وبواقع حياته المعاشة وبمقتضيات الحياة العصرية فهي تتطلع إلي تشكيل أسلوب حياة صحي للأطفال والشباب يستمر معهم طوال حياتهم ، في مواجهة عوامل الترهل والضعف البدني والنفسي ، وفي مواجهة متغيرات اجتماعية ثقافية جديدة ، أصبح لها انعاكاساتها السلبية علي أسلوب حياة الفرد بما في ذلك نقص الصحة والعافية واللياقة ، مثل مشاهدة التلفزيون وقيادة ومتابعة برامج الأقمار الصناعية ، وألعاب الفيديو التي استبدلها الاطفال والشباب بالرياضة والنشاط البدني الترويحي البناء . والفرد المربي بدنيا من وجهة نظرا الرابطة الأمريكية للصحة والتربية البدنية والرويح والرقص Aahperd 1992 هو الذي :
1- تعلم المهارات الضرورية لأداء مختلف ألوان النشاط البدني
2- الائق بدنياً
3- يشارك بانتظام في النشاط البدني
4- يعرف تضمينات وفوائد النشاط البدني
5- يقدر قيمة النشاط البدني وإسهاماته في ألسوب الحياة الصحي
أصبح من المنطقي أن هدف بناء المناهج أساسا يعتمد علي الاختيار والانتقاء الصحيح للخبرات التعليمية والأنشطة وتنيمها ، وليس مجرد حشو المنهج بمجموعة من الخبرات أو الأنشطة بشكل عفوي أو عشوائي ، وهذا الانتقاء أو الاختيار الصحيح إنما يقوم علي أسس فكرية تربوية والتي تعبر عنها الفلسفة التربوية ، والتي يمكن أن نتعرف علي ملامحها ومقوماتها من خلال الاجابة علي إطار التساؤلات التالية :
ماهي الاهداف العامة للتربية في المجتمع والتي ينبغي علي منهج التربية البدنية والرياضة أن يحققها ويتوافق معها ؟
ماهي الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضية والتي تتفق منطقياً مع الأهداف التربوية العامة في هذا المجتمع ؟
ماهي الأغراض التعليمية المتصلة بالمرحلة التعليمية والتي قدمها قسم التربية البدنية بالمدرسة لتحقيق الأهداف العامة للتربية ولمقابلة احتياجات النمو والتكيف لأبناء هذه المرحلة ؟
ما هي القيم والخبرات والسلوكيات والحصائل التعليمية المتوقع أن يكتسبها التلميذ لتحقيق الأغراض التعليمية لهذه المرحلة ؟
ما هو التنظيم الأمثل الذي يعطي أفضل عائد ممكن من هذه الحصائل التعليمية ويحقق الأغراض التعليمية ؟
كيف نحكم أو نقدر ما تحقق من أغراض تعليمية وما تم اكتسابه من حصائل وخبرات استناداً لأساليب معقولة في التقويم ؟
هل تأسس منهج هذه المرحلة التعليمية علي ماسبقه من مراحل ، وهل يفضي إلي منهج المرحلة التالية باتساق وتتابع وسلاسة ، فيمهد لما يليه كما استفاد من تمهيد ما سبقه ؟
** التوجهات الفلسفية للمنهج **
يتصف المنهج الجيد في التربية البدنية المدسية ، بأنه المنهج الذى استوعب مختلف التيارات الفكرية والاجتماعية في المجتمع ، وأنه المنهج الذي تعايش مع المشكلات الثقافية والتربوية ، وأنه المنهج أدرك دور التربية البندية والرياضية في المجتمع بحيث تكون مناهجها التعليمية انعكاساً لهذا الفهم والاستيعاب.
وهذا الضوء علي معني التوجه الفكري الفلسفي للمنهج ، فالدور الأساسي للتربية كما نعلم جميعاً هو النقل الثقافي ، والاعتبارات السابقة يجب أن تأخذ نصيبها عند هذا النقل ، وإذا ما طبقنا ذلك علي منهج التربية البدنية والرياضية ، سنجد أن لكي ينجح في رسلته يجب أن يكون انعكاساً لعدد من الاعتبارات الفكرية والاجتماعية والثقافية والتربوية فيما يمكن أن نطلق عليه التوجهات الفلسفية للمنهج ، والذي يعبر عن مجموعة من الأطر والأفكار المرشدة لكافة العناصر والعمليات المكونة للمنهج وأيضا المرشدة لإجراءت تنفيذه وتتبعه وتقويمه.
وهذه التوجهات الفلسفية هي خلاصة المناقشات الفكرية التي تناولت منهج التربية البدنية والرياضة في علاقته بالتيارات والقوي الفكرية والاجتماعية ، وقد صيغت بحيث تكون نطاقاً مردة للمنهج ، وموجها له ، والمنهج الذي يخلو من التوجهات الفلسفية ( تربوية ، إجتماعية ) هو خبط عشوائي من الخبرات والمهارات والاتجاهات غير المتسقة والتي تكون محصلتها في النهاية ضعيفة وغير مجدية ولا طائل منها ، بحيث يمكن وصف المنهج الخالي من التوجهات الفلسفية بالجواد الجامح الذي ينطلق بدون مقود.
وبذلك يصبح المنهج أداة الفكر الفلسفي في تحقيق مراميها وأهدافها ، ويعبر عن ذلك كويل ، فرانس Cowell Putting & France
( بمعني وضع الفلسفة موضع تنفيذ وعمل )
والطرح التالي يعد أهم التوجهات الفكرية للمنهج في التربية البدنية والرياضة .
أ – منهج التربية البدنية – انعكاس لثقافة المجتمع
لأن الدور الأساسي للتربية هو نقل الثقافة من خلال المؤسسات التربوية ، فإن للتربية البدنية والرياضة دورا هاما في الصدد باعتبار أن التربية البدنية والرياضة المدرسية أحد أشكال التربية ، ذلك لأنها معنية بنقل الثقافة والتراث الثقافي المتصل بأطر مثل الحركة والنشاط البدني واللعب والألعاب والرياضة والتمرينات والترويح البدني.
وهي بذلك تتيح للتلميذ فرص للتعرف علي مايتصل بثقافه الإنسان عالميا ومحليا تلك المرتبطة بالأطر السابق ذكرها ، فتساعده علي معايشة هذه الثقافة والتفاعل معها والمشاركة الايجابية في أنشطتها ومظاهرها.
ب – منهج التربية البدنية – انعكاس للقيم والمعاني :
لعبت الرياضة دوراً رئيسيا علي مدي التاريخ الانساني يتصل بتعهد الأخلاق الحميده وتأكيد الفضائل وتبني القيم وبث المعاني النبيلة في نفوس ممارسيها.
وأن شاب الرياضة المعاصرة بعض الممارسات ومالظاهر السلبية كتزايد العنف والعدوان وتعاطي المنشطات والغش وغيرها من المظاهر التي تسئ إلي وجه الرياضة الحضاري والقيمي ، إلا أن التربية البدنية والرياضة المدرسية – كمنهج تربوي – ظلت الحارس الأمين والمستودع الأصيل للقيم والمعاني التربوية النبيلة ، حيث تختار المهارات والأنشطة والسلوكيات بعناية لتحقيق قيم وحصائل وخبرات سلوكية مرغوبة.
ج – مصدر رئيسي لمعرفة حركة الإنسان :
تعد الحركة تجربة وخبرة أساسية للطفل ، فهي تتعدي الحصائل الحركية والأدائية بكثير ذلك لأن الأداء الحركي تحكمه عدة عوامل بيئية ونفسيه وإدراكية ومعرفية .
و أحد الجوانب الغنية في الأداء الحركي بشكل عام وفي الرياضة بشكل خاص ما نطلق عليه المعرفة الرياضية والتي تتيح للتلميذ أن يعرف ويقدر ما في جسمه من قدرات واستطاعات وأيضا تعرفه حدوده البشرية كما أن المعرفة الحركية ذخيرة في حد ذاتها في مواجهة الفرد للمتطلبات الحركية لحياته ومعيشته ، ومن خلالها يستطيع أن تحكم ويقدر تأثير التمرين البدني علي جسمه وأدائه ، وما هي أفضل الطرق التي يستطيع ان يؤدي بها أعمال في ضوء أقصي طاقات لديه ، وكيف يمكن أن ينمي قدراته وإمكاناته الحركية والبدنية مستعينا بالمعرفة الحركية والرياضية.
د – إطار تكيفي تطبيعي للفرد في المجتمع :
تتعدي فلسفة المنهج في التربية البدنية والرياضة الأطر التقليدية لفلسفات المناهج في المواد التعليمية الأخري سواء أكانت مواد اكاديمية صرفة أم حتي أنشطة تربوية مماثلة .
ذلك لأن منهج التربية البدنية يتخطي مفهوم التحصيل الدراسي والتثقيفي إلي آفاق أكثر رحابة وإلي أهداف أعرض بكثير من أسوار المدرسة وجدران الفصول.
فبرامج التربية البدنية والرياضية في المدرسة وغيرها من المؤسسات التربوية تقدم فرصا غنيه للتطبيع علي مقدرات ومعايير المجتمع الاجتماعية والثقافية.
هـ – يستوعب تيارات التربية المعاصرة ويحل مشاكلها :
تنال التربية في أغلب مجتمعات العالم مرتبة رفيعة وأوليه هامة ، ويعمل الجميع علي أن تتحسن أحوال التعليم وأخوال المدرسة ، ولما كانت الاتجاهات في التربية تظهر كاستجابة للقوي الاجتماعية ، فإن علي التربية أن تجد حلا لمشكلاتها ولا تستثني التربية البدنية ، ولا مناهجها من هذا الاتجاه نحو الإصلاح والتحسين.
وعلي مناهج التربية البدنية أن تصلح من أحوال التربية البدنية المدرسية التي أصبحت متردية في أحوال غير قليلة ، وذلك بأن تتبني أحدث الاتجاهات والتيارات التربوية المعاصر والتي ثبت جدواها في سائر المواد والأنشطة التعليمية ، ومن دواعي التخلف أن نتمسك بالأشكال القديمة والأنشطة المستهلكة وطرق التدريس العقيمة إذا ما ثبت عدم جدواها ، ومن دواعي التقدم والارتقاء ان نحاول جاهدين اللحاق بالتيارات والسياقات المعاصرة في التربية بشكل علم وفي التربية البدنية بشكل خاص.
ولقد تغير دور التربية البدنية من مجرد الاهتمام بالبدن إلي الاهتمام بالفرد ككل عبر النشاط البدني ، وتغيرت فلسفة المنهج المتمركزة حول درس التربية البدنية التقليدي المغرق في الأنشطة البدنية الشكلية إلي درس التربية البدنية الذي يتكامل مع باقي جوانب البرنامج من أنشطة داخلية وخارجية في سبيل تقديم ثقافة بدنيه شاملة تتصل بالفرد وبواقع حياته المعاشة وبمقتضيات الحياة العصرية فهي تتطلع إلي تشكيل أسلوب حياة صحي للأطفال والشباب يستمر معهم طوال حياتهم ، في مواجهة عوامل الترهل والضعف البدني والنفسي ، وفي مواجهة متغيرات اجتماعية ثقافية جديدة ، أصبح لها انعاكاساتها السلبية علي أسلوب حياة الفرد بما في ذلك نقص الصحة والعافية واللياقة ، مثل مشاهدة التلفزيون وقيادة ومتابعة برامج الأقمار الصناعية ، وألعاب الفيديو التي استبدلها الاطفال والشباب بالرياضة والنشاط البدني الترويحي البناء . والفرد المربي بدنيا من وجهة نظرا الرابطة الأمريكية للصحة والتربية البدنية والرويح والرقص Aahperd 1992 هو الذي :
1- تعلم المهارات الضرورية لأداء مختلف ألوان النشاط البدني
2- الائق بدنياً
3- يشارك بانتظام في النشاط البدني
4- يعرف تضمينات وفوائد النشاط البدني
5- يقدر قيمة النشاط البدني وإسهاماته في ألسوب الحياة الصحي
التوجهات الفلسفية لمناهج التربية الرياضية ج 1
________________________________________
مقدمة :
هناك مسافة بين ما يتم عمله وما يجب عمله هذه المسافة تمثل طموح الإنسان ورغبته فى الوصول للكمال وهذه المسافة ليست ثابتة بل متطورة ومتغيرة تتفاعل مع كل عصر حسب منجزاته وتطلعاته وإمكانياته وتقنياته .
والتربية الرياضية لإحدى المجالات التربوية التى تتضح فيها بشدة هذه الظاهرة وهى أن ما يجب عمله هو المنهج وما يمكن عمله هو التطبيق العملى للمنهج ، كلما ضاقت المسافة بين المنهج والتطبيق كلما كان الآداء متميزاً والإنجاز رائعاً من خلال تحقيق أهداف المنهاج وفى حالة اتساع هذه المسافة فإن الواقع العملى التطبيقى يكون متدنياً بشدة وذلك بسبب احتمالات كثيرة منها المبالغة المثالية فى الهدف ( ربط المنهج بالأدب والفنون أثناء تطبيق الحصة)
ويدرك العاملون بمجال التربية الرياضة من خلال تناولهم لتطبيق المناهج المعتمدة لهم أن هناك الكثير من المشكلات التى تعترض التطبيق العملى المناسب لهذه المناهج لذلك يحتاج هذا الوضع إلى تحليل علمى مناسب يتناول كل المفردات بشمول ولا يترك أياً منها بدون بحث وتحليل لأن مثل هذا التناول والحل الأمثل المؤدى إلى التطور الإيجابى فى المناهج وتقليل المساحة بين النظرية والتطبيق .
( مكارم حلمى أبو هرجة ، محمد سعد زغلول)
فلسفة المنهج فى التربية البدنية المدرسية والرياضية :
تشكل فلسفة التربية البدنية والرياضية أساساً هاماً من أسس بناء المنهج فى التربية البدنية المدرسية ذلك لأنها تعتمد على البحث والنقض والتحليل والتأمل فى القيم والمعانى والخبرات والمهارات التى يجب أن تصوغها الأهداف ويشتمل عليها المحتوى فتساعدنا على الاختبار المنطقى والأنسب للمواد والأنشطة والبرامج فى ضوء الاختبارات التربوية – تقدم الاتجاه الملائم للمنهج تصحيحاً وتنفيذاً وتقويماً . (محمد سعد زغلول ، وفاء الحماحمى – 97)
وحيث أن الفلسفة فى تعريف فينكس Phenix (ليست مجموعة من المعارف ولا تؤدى دراستها) إلى تجميع عدد من الحقائق وهى أيضاً ليست طريقة من طرق الحصول على المعرفة أو طريقة من طرق البحث . بل هى طريقة من طرق المنظومة للمعرفة التى لدينا فعلاً وهى تتضمن تنظيم وتفسير وتوضيح ما هو موجود بالفعل فى ميدان المعرفة والخبرة تعمل كمادة تتضمنه العلوم والفنون المختلفة والدين والأدب من معارف تستعمل المفاهيم العامة والعادية . ( أمين أنور الخولى ،جمال الدين الشافعى 65 – 67)
والفلسفة لا تهتم بالجزئيات من الحقائق العلمية والتربوية ، ولكنها تعبر عن الطرق الخاصة التى تنظم لهذه الحقائق بحيث تضفى عليها المعنى وتبرر وجودها وتطبيقها فى الحقل التربوى .
ويدور الإطار المفاهيمى لفلسفة التربية البدنية المدرسية حول (اللعب – الحرك – الصحة – اللياقة البدنية ) ؟ يكون لدى المفكر أى ميل للعب ولكنه يعلم أن اللعب هو المعنى الإنسانى الكامن وراء الأنشطة التربوية البدنية المدرسية والرياضية ، واللعب ليس هزلاً فى رأى العامة ولكنه عبارة عن بوتقة تجمع لديها خبرات اجتماعية وتربوية تظهر عناصر هاماً لتخرج لنا فرداً يتمتع بالمنضج والشمول والتكامل فى شخصيته الإنسانية .
عندما يتناول المفكر الحركة فإنه يعلم أنها المظهر الحى الأساس للوجود والإنسانى وحين يحلل الحركة لجهد ومسار واتجاه وزمن وفراغ فإن ذلك مقبول من وجهة النظر الفلسفى ويتخطى مراحل العملية إلى القيم الجمالية الكامنة فى الحركة وأشكالها الثقافية من رياضة ورقص ودراما ... فالفلسفة توضح لن أن الحركة مرتبطة بالمهارة والإبداع والفن وبالعلم أجمع .
ويقدر المفكر معطيات اللعب والحركة من صحة ولياقة فلا قيمة لحيات ذابلة خاملة تخلو منهما فهى أساس الاستعداد والتهيئ والمقدرة الكاملة التى لا يخلو أى نشاط مثمر منها بالإضافة بأنهما يمدنا بمتعة وتقبل الحياة .
لذلك فللفلسفة دور هام فى إضفاء المعنى على النشاط الإنسانى ويحث أن منهج التربية البدنية المدرسية تقديم ألوان الأنشطة البدنية والخبرات الحركية فإن فلسفة المنهج فى التربية البدنية المدرسية تفتح أمامها سؤلاً جدلياً عما إذا كانت هذه الأنشطة والخبرات (تمرينات – ألعاب – سباحة – ألعاب قوى – جمباز ) لها قيمتها التربوية التى تبرز وجود التربية البدنية فى سياقات المنهج المدرسى بإكساب القيم والخبرات فى الأنشطة وتعميق أثرها التربوى من خلال تنظيمات المنهج وإدارة الأنشطة وطرق التدريس واستراتيجيتها التربوية المتقدمة من خلال تبصير المدرس بدوره التربوى التنموى الهام عبر إطار الأهداف التى تشكل عقيدته التربوية والمهنية .
لابد وأن يتخطى منهج التربية البدنية المدرسية مفاهيم التدريس والتعليم ليصل للتربية الشاملة بجميع جوانب الشخصية الإنسانية فلا يغلب مفهوم المهارة على المعرفة أو الميل حيث يؤكد علماء النفس بأن الجوانب السلوكية من حركة هى وجوه لشئ واحداً للإنسان .
وحيث يقدم منهج التربية البدنية هذا الكم من المهارات والخبرات البدنية والمعرفية وباعتبار التربية البدنية المدرسية وسطاً نظامياً مربياً فعلى الفلسفة دور هام فى انتقاء ما هو وثيق الصلة من هذه الخبرات (وينضج الفرد وتتكامل شخصيته وتكيفيه نفسياً واجتماعياً) حيث أنها المرشد والموجه لكافة جوانب العملية التربوية بالأهداف وصياغتها وصولاً لأساليب وطرق التقويم ومروراً بالمحتوى النضجى لها .
لذلك يفترض أن يكون منهج التربية البدنية معبراً عن كافة المتغيرات والاعتبارات الاجتماعية والتربوية والثقافية والمتصلة بدور المنهج فى التطبيق والتنشئة الاجتماعية والثقافية بالمجتمع وانعكاس لمقدرتها وتطلعاتها فى إعداد المواطن الصالح .
________________________________________
مقدمة :
هناك مسافة بين ما يتم عمله وما يجب عمله هذه المسافة تمثل طموح الإنسان ورغبته فى الوصول للكمال وهذه المسافة ليست ثابتة بل متطورة ومتغيرة تتفاعل مع كل عصر حسب منجزاته وتطلعاته وإمكانياته وتقنياته .
والتربية الرياضية لإحدى المجالات التربوية التى تتضح فيها بشدة هذه الظاهرة وهى أن ما يجب عمله هو المنهج وما يمكن عمله هو التطبيق العملى للمنهج ، كلما ضاقت المسافة بين المنهج والتطبيق كلما كان الآداء متميزاً والإنجاز رائعاً من خلال تحقيق أهداف المنهاج وفى حالة اتساع هذه المسافة فإن الواقع العملى التطبيقى يكون متدنياً بشدة وذلك بسبب احتمالات كثيرة منها المبالغة المثالية فى الهدف ( ربط المنهج بالأدب والفنون أثناء تطبيق الحصة)
ويدرك العاملون بمجال التربية الرياضة من خلال تناولهم لتطبيق المناهج المعتمدة لهم أن هناك الكثير من المشكلات التى تعترض التطبيق العملى المناسب لهذه المناهج لذلك يحتاج هذا الوضع إلى تحليل علمى مناسب يتناول كل المفردات بشمول ولا يترك أياً منها بدون بحث وتحليل لأن مثل هذا التناول والحل الأمثل المؤدى إلى التطور الإيجابى فى المناهج وتقليل المساحة بين النظرية والتطبيق .
( مكارم حلمى أبو هرجة ، محمد سعد زغلول)
فلسفة المنهج فى التربية البدنية المدرسية والرياضية :
تشكل فلسفة التربية البدنية والرياضية أساساً هاماً من أسس بناء المنهج فى التربية البدنية المدرسية ذلك لأنها تعتمد على البحث والنقض والتحليل والتأمل فى القيم والمعانى والخبرات والمهارات التى يجب أن تصوغها الأهداف ويشتمل عليها المحتوى فتساعدنا على الاختبار المنطقى والأنسب للمواد والأنشطة والبرامج فى ضوء الاختبارات التربوية – تقدم الاتجاه الملائم للمنهج تصحيحاً وتنفيذاً وتقويماً . (محمد سعد زغلول ، وفاء الحماحمى – 97)
وحيث أن الفلسفة فى تعريف فينكس Phenix (ليست مجموعة من المعارف ولا تؤدى دراستها) إلى تجميع عدد من الحقائق وهى أيضاً ليست طريقة من طرق الحصول على المعرفة أو طريقة من طرق البحث . بل هى طريقة من طرق المنظومة للمعرفة التى لدينا فعلاً وهى تتضمن تنظيم وتفسير وتوضيح ما هو موجود بالفعل فى ميدان المعرفة والخبرة تعمل كمادة تتضمنه العلوم والفنون المختلفة والدين والأدب من معارف تستعمل المفاهيم العامة والعادية . ( أمين أنور الخولى ،جمال الدين الشافعى 65 – 67)
والفلسفة لا تهتم بالجزئيات من الحقائق العلمية والتربوية ، ولكنها تعبر عن الطرق الخاصة التى تنظم لهذه الحقائق بحيث تضفى عليها المعنى وتبرر وجودها وتطبيقها فى الحقل التربوى .
ويدور الإطار المفاهيمى لفلسفة التربية البدنية المدرسية حول (اللعب – الحرك – الصحة – اللياقة البدنية ) ؟ يكون لدى المفكر أى ميل للعب ولكنه يعلم أن اللعب هو المعنى الإنسانى الكامن وراء الأنشطة التربوية البدنية المدرسية والرياضية ، واللعب ليس هزلاً فى رأى العامة ولكنه عبارة عن بوتقة تجمع لديها خبرات اجتماعية وتربوية تظهر عناصر هاماً لتخرج لنا فرداً يتمتع بالمنضج والشمول والتكامل فى شخصيته الإنسانية .
عندما يتناول المفكر الحركة فإنه يعلم أنها المظهر الحى الأساس للوجود والإنسانى وحين يحلل الحركة لجهد ومسار واتجاه وزمن وفراغ فإن ذلك مقبول من وجهة النظر الفلسفى ويتخطى مراحل العملية إلى القيم الجمالية الكامنة فى الحركة وأشكالها الثقافية من رياضة ورقص ودراما ... فالفلسفة توضح لن أن الحركة مرتبطة بالمهارة والإبداع والفن وبالعلم أجمع .
ويقدر المفكر معطيات اللعب والحركة من صحة ولياقة فلا قيمة لحيات ذابلة خاملة تخلو منهما فهى أساس الاستعداد والتهيئ والمقدرة الكاملة التى لا يخلو أى نشاط مثمر منها بالإضافة بأنهما يمدنا بمتعة وتقبل الحياة .
لذلك فللفلسفة دور هام فى إضفاء المعنى على النشاط الإنسانى ويحث أن منهج التربية البدنية المدرسية تقديم ألوان الأنشطة البدنية والخبرات الحركية فإن فلسفة المنهج فى التربية البدنية المدرسية تفتح أمامها سؤلاً جدلياً عما إذا كانت هذه الأنشطة والخبرات (تمرينات – ألعاب – سباحة – ألعاب قوى – جمباز ) لها قيمتها التربوية التى تبرز وجود التربية البدنية فى سياقات المنهج المدرسى بإكساب القيم والخبرات فى الأنشطة وتعميق أثرها التربوى من خلال تنظيمات المنهج وإدارة الأنشطة وطرق التدريس واستراتيجيتها التربوية المتقدمة من خلال تبصير المدرس بدوره التربوى التنموى الهام عبر إطار الأهداف التى تشكل عقيدته التربوية والمهنية .
لابد وأن يتخطى منهج التربية البدنية المدرسية مفاهيم التدريس والتعليم ليصل للتربية الشاملة بجميع جوانب الشخصية الإنسانية فلا يغلب مفهوم المهارة على المعرفة أو الميل حيث يؤكد علماء النفس بأن الجوانب السلوكية من حركة هى وجوه لشئ واحداً للإنسان .
وحيث يقدم منهج التربية البدنية هذا الكم من المهارات والخبرات البدنية والمعرفية وباعتبار التربية البدنية المدرسية وسطاً نظامياً مربياً فعلى الفلسفة دور هام فى انتقاء ما هو وثيق الصلة من هذه الخبرات (وينضج الفرد وتتكامل شخصيته وتكيفيه نفسياً واجتماعياً) حيث أنها المرشد والموجه لكافة جوانب العملية التربوية بالأهداف وصياغتها وصولاً لأساليب وطرق التقويم ومروراً بالمحتوى النضجى لها .
لذلك يفترض أن يكون منهج التربية البدنية معبراً عن كافة المتغيرات والاعتبارات الاجتماعية والتربوية والثقافية والمتصلة بدور المنهج فى التطبيق والتنشئة الاجتماعية والثقافية بالمجتمع وانعكاس لمقدرتها وتطلعاتها فى إعداد المواطن الصالح .
السبت، 8 يناير 2011
إذا كان " النموذج هو تخطيط أو وصف لمنظومة تم التعرف على مكوناته وأجزاءه وعلاقاته بحيث يمكن تمثيلها بشكل خطي أو كتابي أو بكليهما "
إذن ما هو النموذج من وجهة نظرك ؟
يمثل الشيء الذي نتعلمه ويتكون من مجموعة من المتغيرات وفئة من العلاقات المنطقية و العلاقات الكمية بين تلك المتغيرات بحيث يمكننا أن نستدل علي معلومات جديدة
0( خبرات)
السؤال الثاني:
ما هو الفرق بين تصنيف شيرمان وتصنيف عميرة الخاصة بنماذج المناهج ؟
أن عميرة فرق عن شيرمان بأن أضاف تمثيل المفاهيم وتبيان طبيعة مستوياتها وعلاقاتها.
السؤال الثالث
نموذج التربية الحركية ، على ماذا يركز ؟ وماهي أصول هذا النموذج ومصادره ؟
يركز نموذج التربية الحركية على حركة الانسان ومدى قدرة التلميذ على أداء لحركات بمهارة وبراعة.
أصول النموذج ومصادره:
المنظور الإنجليزي: وتم تحديد أربعة جوانب للحركة (الجسم – الجهد – الفراغ – العلاقات).
المنظور الأمريكي يعتمد على عدة اعتبارات:
1-الاعتبارات البنائية (نقل الوزن – مدى حركة المفصل –حركات الجزء العلوي من الجسم)
2-الاعتبارات الديناميكية (الفراغ – الزمن – القوة).
3-الاعتبارات النوعية (النشاط – الحركة – المشاعر النوعية)
السؤال الرابع:
أذكر كيف توظف المعرفة خلال نموذج التربية الحركية ؟
وهناك طريقتين لتوظيف المعرفة في التدريس في هذا النموذج:
1-ربط المفاهيم التي لها علاقة بالألعاب أو الأنشطة المختارة ، بحيث تكون هذه المفاهيم واضحة للتلميذ عند الأداء.
2-التركيز على تطبيق المفهوم في النشاط والتمثيل له من خلال الألعاب.
السؤال الخامس:
يعتمد هذا النموذج على الاستكشاف الحركي لا التلقين وبالتالي يتظافر العمل العقلي مع العمل الحركي.
· توضيح معنى الخبرة.
· تحدي لطفل لقدرته الشخصية.
· توفير الممارسة الحركية للجميع.
· أسلوب حل المشكلات وهو أسلوب يعتمد على الاستكشاف الحركي.
· استخدام أدوات ووسائل بسيطة.
كل ما سبق يعتبر (إستراتيجية التدريس في نموذج التربية الحركية).
إذن ما هو النموذج من وجهة نظرك ؟
يمثل الشيء الذي نتعلمه ويتكون من مجموعة من المتغيرات وفئة من العلاقات المنطقية و العلاقات الكمية بين تلك المتغيرات بحيث يمكننا أن نستدل علي معلومات جديدة
0( خبرات)
السؤال الثاني:
ما هو الفرق بين تصنيف شيرمان وتصنيف عميرة الخاصة بنماذج المناهج ؟
أن عميرة فرق عن شيرمان بأن أضاف تمثيل المفاهيم وتبيان طبيعة مستوياتها وعلاقاتها.
السؤال الثالث
نموذج التربية الحركية ، على ماذا يركز ؟ وماهي أصول هذا النموذج ومصادره ؟
يركز نموذج التربية الحركية على حركة الانسان ومدى قدرة التلميذ على أداء لحركات بمهارة وبراعة.
أصول النموذج ومصادره:
المنظور الإنجليزي: وتم تحديد أربعة جوانب للحركة (الجسم – الجهد – الفراغ – العلاقات).
المنظور الأمريكي يعتمد على عدة اعتبارات:
1-الاعتبارات البنائية (نقل الوزن – مدى حركة المفصل –حركات الجزء العلوي من الجسم)
2-الاعتبارات الديناميكية (الفراغ – الزمن – القوة).
3-الاعتبارات النوعية (النشاط – الحركة – المشاعر النوعية)
السؤال الرابع:
أذكر كيف توظف المعرفة خلال نموذج التربية الحركية ؟
وهناك طريقتين لتوظيف المعرفة في التدريس في هذا النموذج:
1-ربط المفاهيم التي لها علاقة بالألعاب أو الأنشطة المختارة ، بحيث تكون هذه المفاهيم واضحة للتلميذ عند الأداء.
2-التركيز على تطبيق المفهوم في النشاط والتمثيل له من خلال الألعاب.
السؤال الخامس:
يعتمد هذا النموذج على الاستكشاف الحركي لا التلقين وبالتالي يتظافر العمل العقلي مع العمل الحركي.
· توضيح معنى الخبرة.
· تحدي لطفل لقدرته الشخصية.
· توفير الممارسة الحركية للجميع.
· أسلوب حل المشكلات وهو أسلوب يعتمد على الاستكشاف الحركي.
· استخدام أدوات ووسائل بسيطة.
كل ما سبق يعتبر (إستراتيجية التدريس في نموذج التربية الحركية).
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)